* اليوم الاثنين تأتي الذكرى الرابعة لمبايعة الشعب السعودي بكافة أطيافه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مَلِكَاً وقائداً لهذه البلاد الطاهرة، مع أنه -حفظه الله- قدَّم قبل ذلك ومنذ شبابه سيرة ومسيرة طويلة وعطرة وحافلة بالإخلاص والعطاءات الصادقة لوطنه ومجتمعه وأمّته الإسلامية في شتى المجالات التنموية والثقافية.
* الملك سلمان وخلال أربع سنوات فقط من توليه مقاليد الحُكْم كتب بحروف من ذهب بصمات واضحة في تاريخ المملكة الحديث؛ إذ رسم بحكمته استقرار حاضر ومستقبل بلاده، بتجديد دماء قياداتها العليا، وتصعيد جيل الشباب؛ ومن ذلك مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً للعهد، وهو الشاب الطموح ذو الرؤية الثاقبة الممزوجة بِحِنْكَة الكِبَار، والأمر نفسه تكرر مع تعيين أمراء المناطق ونوابهم وكذا الوزراء، إلى غير ذلك من المناصب القيادية، كما رسَّـخ -حفظه الله- استقرار وأمن بلاده في محيط يَمُوج بالتَّحَديات والفِتَن.
* أيضاً (سلمان الخير) سعى داخلياً إلى محاربة الفساد بشتى صوره وأياً كان فَاعِله بالأفعال قبل الأقوال، كما عمل على تكثيف المشروعات التنموية العملاقة التي تستشرف المستقبل، وتُفِيْدُ من ثروات الوطن، وقبل ذلك طاقات وإمكانات الإنسان السعودي؛ بحثاً عن رغد عيشه ورفاهيته، جاء ذلك من خلال التحول الوطني 2020م، ورؤية المملكة 2030م، التي من عناوينها البناء المُؤَسّسِي للدولة، وترشيد المصروفات، وزيادة وتنويع مصادر الدخل.
* أما على المستوى الخارجي فقد أكد (سلمان الحزم) على مكانة المملكة ورايتها المرفوعة دائماً، وعلى مُسَلَّمَاتِهَا التي تقوم على الاحترام المتبادل مع الدّول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي الوقت نفسه الوقوف مع الأشقاء العرب والمسلمين في قضاياهم العادلة على كافة الصُّعد، وهذا ما صنعه مع اليمن حيث لَبّى نداء حكومته الشرعية لإنقاذ الشعب اليمني الطّيّب من هجوم وعبث المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وفي الجانب الإنساني والإغاثي كانت السعودية حاضرة بتوجيهاته ودعمه اللا محدود في مختلف بقاع الأرض لنصرة الأشقاء وكذا الشعوب المنكوبة، وخير الشواهد ما قدمه ويقدمه مركز الملك سلمان العالمي للإغاثة والأعمال الإنسانية في شتى أنحاء المعمورة.
* أخيراً عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حمل الكثير والكثير من المنجزات والنجاحات والتحولات الإيجابية للمملكة داخلياً وخارجياً، وجاء مؤكداً على مكانتها العالَمِيّة، وعلى سياساتها وثَوابِتِهَا ومنهجها القائم على كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولذا فهذا تأكيد من الشعب السعودي على مبَايعته، -حفظه الله تعالى-، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -سلمه الله-، والله أسأل أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
