Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

(إعلان الرياض)

A A
الجميع كان يترقب ما ستُسفر عنه القمة الخليجية الـ39، والتي عُقدت مطلع هذا الأسبوع في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، حيث حل قادة دول مجلس التعاون الخليجي ضيوفاً على المملكة وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة، ليُواصلوا مسيرة العمل المشترك، ويُعزِّزوا كافة سبل التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ويقفوا صفاً واحداً أمام التحديات والمصاعب الموجودة سعياً نحو توفير الأمن والسلم والاستقرار لشعوبهم، وتوفير الرفاهية والطمأنينة في أوطانهم.

جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) لقادة دول مجلس التعاون لتُؤكِّد الأسس والثوابت التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار لمواطني دول المجلس، فهم الثروة الأساسية، وبهم تتحقَّق الرؤى والآمال، كما أعرب عن ثقته في حرص الجميع على المحافظة على كيان المجلس وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل، والعمل مع جميع الشركاء من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، كما تناولت الكلمة مواصلة المملكة دفاعها عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى سعيها مع دول التحالف لدعم الجهود الهادفة إلى الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ودعم الشعب اليمني وكذلك الوصول لحل سياسي للأزمة السورية مع حرص المملكة على بناء علاقات متينة وإستراتيجية مع دولة العراق الشقيقة، والتي تُشكِّل ركناً أساسياً في منظومة الأمن العربي.

(إعلان الرياض) شدَّد من خلال بيانه على أن قادة دول مجلس التعاون أكَّدوا أهمية استكمال البرامج والمشاريع اللازمة «لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين والتي أقرها القادة في قمة الرياض في ديسمبر 2015م»، مع ضرورة وضع خارطة طريق لتفعيل تلك الإجراءات وتحقيق التكامل بين دول المجلس وتعزيز الأمن والاستقرار، واستكمال خطوات التكامل الاقتصادي وتعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون ومكافحة التنظيمات الإرهابية والتصدي للفكر المتطرف وتأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون تعمل على حفظ مصالحه ومكتسباته، وتُجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية.

مرة أخرى تفشل مراهنات المغرضين، فمن كان يتوقع بأن وحدة المجلس مُهدَّدة وغير مستقرة، فقد جاءت القمة الخليجية الـ39 كنجاحٍ آخر يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تُحقِّقها القيادة الرشيدة في المملكة، كما جاء (إعلان الرياض) ليُؤكِّد على وحدة الصف وقوة وتماسك وتضامن دول المجلس، ووحدة أهدافه، والعمل على صد كل المحاولات التي تهدف للنيل منه وزعزعة استقراره.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store