Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

سر وفاة قيس!!

A A
بعد اكتشافي يوم أول أمس سبب وصف المصريين المرأة الجميلة بالقشطة، أذيع اليوم لقرائي الكرام -ولأول مرة- اكتشافاً آخر لا يقل أهمية، خاصة لأصحاب القلوب المُحبة الرهيفة التي تنساق بسهولة لصاحبات يوسف اللاتي يقول فيهن جرير:

إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ

قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا

يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ

وهنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا

****

اكتشافي اليوم هو «سر موت قيس»!!

وأتحدث هنا عن قيس بن الملوح الملقب بـ»مجنون ليلى» الذي عاش في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب.. وقد كسب ابن الملوح لقبه «المجنون» لهيامه بحب ليلى العامرية، التي شب على عشقها وكان قد نشأ معها، لكن أهلها رفضوا تزويجها له، فبات يهيم في البادية يتغزل بها ويتغنى لأجلها متنقلاً ما بين الشام والحجاز.. وانتهت حياته بشكل مأساوي، حيث وجد ملقى بين الأحجار وهو ميت، ولم يعرف السبب!!

****

يقول البروفيسور مجدي يعقوب، طبيب القلب العالمي، أن الزعل والقلب المكسور يمكن أن يؤدي إلى هبوط حاد في القلب قد يؤدي إلى الموت.. وهو ما أكده أخيراً مجموعة من العلماء في الدنمارك أخضعوا مليون دنماركي ما بين عامي 1995 و2014 للدراسة التي أظهرت أن من يعانون من فقدان شخص عزيز هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض القلب، وأن الحزن الشديد أو «انكسار القلب» ينجم عنه عدم انتظام في ضربات القلب، وهو ما يسبب الموت.

****

هذا الكشف الطبي ينفي ما أثير حول انتحار قيس، فالحُب، كما قلت في مقال سابق، هو نوع من «التهلُكة» لصاحبه، إذا أخلص في حبه.. وما أصاب قيساً ما هو إلا انكسارٌ في القلب نجم عنه عدم انتظام في ضربات القلب أدى إلى وفاته.. عشقاً.

#نافذة:

إنّي خيرتك... فاختاري

ما بينَ الموتِ على صدري

أو فوقَ دفاترِ أشعاري

نزار قباني

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store