تصريحات فقط
كما أعلن الأمين الأسبق في 11/2/2015 أن الأمانة فتحت مظاريف المشروع، وستتم ترسيته على أحد المقاولين بمبلغ 25 مليون ريال كمرحلة أولى تتضمن إعادة تأهيل الطائرة، وتحويلها لمطعم، وبناء موتيل تحت الأرض يطل على تهامة ثم المدينة تقف على « الحلم الوردي « حلم أبها.
وفي عام 2017 قال الأمين السابق: إن المشروع تعثر لمشكلة مالية وعدم تأهل المقاول المنفذ... تلاشت التصريحات بالصورة نفسها التي تلاشى بها الحلم.
مشروع الطائرة ألغيت اعتماداته وطرحه للاستثمار قريبًا
المتحدث الرسمي لأمانة عسير، ماجد الشهري قال: إن مطعم الطائرة جزء من مشروع سما أبها، وقد تم تنفيذ حدائق في الجزء الوسطي من المشروع، ويجري حاليًّا طرح مشروع استكمال الحدائق وألعاب للأطفال وملاعب وممشى رياضي، كما أن الجزء الغربي من المشروع تم فيه تنفيذ مظلات وحدائق. والجزء الأكبر من المشروع التوجه فيه استثماري.
وما يتعلق بالطائرة فقد تم طرحها في مشروع لتنفيذ مطعم متكامل مع تنسيق الموقع بالكامل، ولم تتم ترسيته وهو ضمن المشروعات التي ألغيت اعتماداتها في الفترة الماضية، والآن يتم الإعداد لطرحه للاستثمار.
حلم أم الركب
«المدينة» فتحت ملف المشروع ووقفت على الطبيعة في الموقع، وتربض الطائرة التي كلف نقلها ما يتجاوز المليوني ريال في رحلة استغرقت أكثر من 14 يومًا قادمة من مطار المدينة المنورة إلى أم الركب؛ لتقبع هنالك وتتحول إلى هيكل مهجور محاط بالسياجات والأبواب المغلقة.
التقينا بالقرب من المكان بالمواطن محمد الزيني، فقال: كما ترى المكان خير شاهد ودليل على تبخر حلمين في مكان واحد، وبات من حديث الماضي فنحن لا نرى في سما أبها سوى أرض فضاء، خاوية تمامًا من الحركة، وهيكل ضخم لطائرة كانت في يوم من الأيام حلمًا للكثيرين، لتتحول بعد ذلك إلى بقايا حلم كان ولم يكن، عوضًا عما كلفت الكثير من الأموال التي صرفت عليها لنقلها وتهيئة مكانها، وشاركه المواطن علي عسيري قائلًا: لم يكن مشروع حلم أبها وليد الأمس أو اليوم، بل كان علامة فارقة في سلسلة من المشروعات التنموية منذ أكثر من 12 عامًا، حينها انطلق المشروع تحت مسمى حلم أبها، إلا أنه لم يرَ النور حتى هذه اللحظة، ثم استبدل بمشروع سما أبها منذ أن ربض هيكل الطائرة الجامبو في أم الركب منذ نحو 4 سنوات.
دورة معدومة
وأكمل عسيري أن دورة الأعمال في الموقع معدومة، ولا توجد أي ملامح لوجود مشروع حقيقي على أرض الواقع، وسط صمت دام أكثر من 4 سنوات. فيما قال المواطن سعد القحطاني إنه منذ سماعه بوصول طائرة أم الركب، وما أثير حينها من قيام مشروع ضخم بعد وصول الطائرة، تفاءلنا، وتفاءل الجميع، لكن ماذا حدث من تطورات منذ ذلك الحين إلى الآن؟ لا شيء سوى أسوار تحيط بالموقع، وهيكل طائرة تقبع في مكانها تنتظر مصيرها المجهول وسط غياب كامل للجهات ذات العلاقة التي لم تبين لنا ما مصير المشروع.
وطالب خالد القحطاني بضرورة بيان ما يحدث في المشروع الذي اختفى نهائيًّا منذ سنوات، والنظر إليه بعين الاعتبار، فما صرف على الموقع من نقل وتهيئة من أموال كان مبالغ ضخمة، ومن حق الأهالي معرفة ماهية مصير مشروع سما أبها الذي بات منسيًّا وسط تكتم من الجهات ذات العلاقة، وطالب هيئة تطوير منطقة عسير بأن تكون ذراعًا قوية في تبيان ما يحدث وما مصير طائرة أم الركب، مؤكدًا بأن المشروع متعثر للأسباب لا أحد يعلمها، مضيفًا أن هنالك تباطؤًا في العمل من قبل الجهات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أن المنطقة بحاجة ماسة لتدخل هيئة تطوير منطقة عسير؛ لفحص وتدقيق إجراءات عدد من الجهات التي أشرفت على مشروعي حلم أبها وسما أبها، خصوصًا أنها تختص ببرامج تنموية وسياحية في منطقة عسير.
تصريحات «وردية» لأمانة عسير لم تتحقق
- اكتمال التجهيزات لخروج المشروع إلى النور.
- نعمل لجعل أبها وجهة سياحية.
- انتهاء اعتماد المساحات بالكامل.
- 2014 تغيير المسمى.
- انتهاء المخطط التنظيمي الخارجي العام.
- إجراء مسابقة لوضع أجمل تصميم معماري للموقع.
- دعوة عدد من الجامعات العالمية لطرح أفكار وتصاميم إبداعية.
- وضع مخطط تنظيمي تفصيلي لاستعمال الأراضي والأنشطة السياحية.
- فتح مظاريف المشروع 2015.
- 2016 إعلان تعثر المشروع.
