أعلن أصحاب العمل امس الجمعة أن اندماج مليون لاجئ وصلوا إلى ألمانيا منذ 2015، وتسببوا بتوترات سياسية متكررة في البلاد، يجري في الواقع أفضل من المتوقع.
وأكد رئيس اتحاد أصحاب العمل الألمان إينغو كرامر في مقابلة مع صحيفة "أوكسبورغر ألغيمايني" الإقليمية، "أنا شخصيًا متفاجئ بسرعة حصول هذا الأمر". وأضاف "من أصل أكثر من مليون لاجئ وصلوا خصوصًا منذ 2015، يتابع 400 ألف منهم تدريبًا بالتناوب أو حصلوا على وظيفة"، مؤكدًا "نعم، لقد نجحنا في إدماجهم". وبسبب النقص على صعيد اليد العاملة، الكبير جدًا في بعض القطاعات، مثل العناية بالمسنين، يدأب رؤساء المؤسسات الألمانية على الدعوة إلى سياسة اندماج تحظى بمزيد من الدعم. وأكد كرامر أيضًا "في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قبل كل شيء، نبحث عن عاملين". وأوضح أن "معظم الشبان المهاجرين يتحدثون جيدًا اللغة الألمانية بعد عام من الدروس التي يستطيعون متابعتها في مدرسة لتعليم اللغات". وأضاف "يتعيَّن علينا ألا نخاف من الهجرة بل يتعيَّن علينا أن نعتبر الأشخاص الذين يأتون إلى بلادنا ويعملون فيها عنصر إثراء". كذلك توصلت الوكالة الاتحادية للتوظيف إلى حصيلة تتسم بالإيجابية عن وصول اللاجئين، خصوصًا للشبان الذين تلقى 30 ألفًا منهم دورات تدريبية. وفي نوفمبر، كان 177 ألف لاجئ من دون وظيفة. ودائمًا ما يشكو أصحاب العمل الألمان من أن بعض موظفيهم أو شبانًا يتدربون لديهم، يُطردون بسبب تشدد تمارسه حكومة أنغيلا ميركل على صعيد الهجرة. إلا أن المؤسسة الألمانية لحقوق الإنسان، انتقدت في تقريرها السنوي المنشور في بداية الشهر، الرواتب الضئيلة التي غالبًا ما يحصل عليها الأجانب الذين يعملون من دون عقد عمل أو يضطرون إلى العمل ساعات إضافية غير مدفوعة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
