Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

مع قطار النهضة والتجديد

A A
توقع الخراصون والمنجمون ومن يسير في ركابهم، من الحسدة والحاقدين على المملكة العربية السعودية، حكومة وشعباً وقيادة، من خلال قنواتهم ومنابرهم العميلة، أن ميزانية المملكة على شفا هاوية من السقوط إلى القاع (إفلاسًا).. نعم كان هذا ظنهم وتوقعاتهم وتنجيماتهم!

وبفضل الله وحمده، يُخيب الله ظنهم ويخلف نواياتهم وتوقعاتهم وما كانوا يخرصون!

فقد صدرت ميزانية المملكة للعام المالي (1439/‏1440هـ) والتي تمثل في مضمونها أكبر ميزانية صادرة على مستوى العالم، وأن البلاد لم تشهد لها مثيلًا.. وما ذلك إلا بفضله وكرمه ومنته، وجهود الدولة ممثلة في قيادتها الحكيمة الحريصة على ما ينفع البلاد والعباد، دنيا وآخرة، بل وتلجم أولئك الذين ما فتئوا يروجون الأكاذيب من أعداء النجاح ورواد الحقد والكراهية وتفشل توقعاتهم وتخميناتهم.

ويسير قطار النهضة التي عمت أرجاء البلاد على الأصعدة كافة، والذي يمسك بزمام مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- نحو خير البلاد وسعادتها.. ويواكب مسيرة التجديد في المهام والمسؤوليات والدماء، لتشمل مجلس الوزراء والشؤون السياسية والاقتصادية والتنمية، تأكيدًا للتوازن والاستراتيجية التي تسير عليها البلاد في نهضتها المطردة في مجالات الحياة كافة، وتتفق في رؤاها مع رؤية (2030) المرسومة لمسار نهضة البلاد (تجديدًا ومعاصرة).

لذا فلا غرابة أن تتوالى صدور الأوامر الملكية المباركة بين الحين والآخر لتحسين الأداء وتطوير الوطن، كما لاحظنا صدور (45) أمرًا ملكيًّا قبل أيام لتجديد دماء أجهزة الدولة، وما ذلك إلا لحرص ولي الأمر على ما فيه خير البلاد وعزها (اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًّا وصحيًّا وتعليميًّا) والتجديد -عادة- هو من سنن الحياة ونجاح الحَاكِم -أي حاكم- هو مَن يتفاعل مع هموم وآلام وآمال أمته، وتوفير ما فيه خيرها ونموها وتقدمها حاضرًا ومستقبلًا.

وهذا هو ديدن حُكَّام بلادنا الأوفياء في مسيرة نهضتها المضطردة تخطيطًا واستراتيجيًّا وتنميةً ونماء، لا تأبه بمن يحاول عرقلة المسيرة أو تشويه السمعة، فهي وما وصلت إليه أكبر من كل ذلك عالميًّا وتقدميًّا ومكانة بإذن الله.

ولا أدل على ذلك مما تنفقه الدولة -أيدها الله- في وجوه الخير على مستوى المعمورة، قاصدة بذلك وجه الله الكريم، وتأكيد عرى الأخوة الإسلامية التي تربط بينها وبين شعوب الأرض تعاونًا وإنسانية، من ذلك قوافل الخير التي يُسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة، وأعمال البر والإنسانية التي تجوب معظم شعوب الأرض لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين والمشردين من ديارهم، ممن توالت عليهم المآسي والحروب المدمرة.

وبالله التوفيق..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store