Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الثروة الحقيقية للوطن

A A
هذا الوطن يزخر بالكثير من الكنوز البشرية وبين فترة وأخرى نجد أن أحد أبنائه قد تميز في مجال من المجالات سواء كانت العلمية أو الفنية أو الطبية أو غيرها من المجالات التي تؤكد أن شبابه يمتلك الشيء الكثير من الطاقات والقدرات والمهارات لو أحسنَّا الاهتمام به ورعايته وتشجيعه.

كثيراً ما نقف عند عبارة رأس المال البشري وكثيراً ما نتحدث عن أن من أهم أنواع الاستثمار للدول في العالم هو الاستثمار في العنصر البشري، وكثيراً ما نسمع عن دعم الموهوبين والتعريف بأنشطتهم والترويج لابتكاراتهم، كل ذلك وغيره الكثير مما يهدف إلى السعي نحو الاهتمام بأبناء وبنات الوطن ورعايتهم باعتبارهم مستقبل هذا الوطن وهم الأمل في تحقيق الإنجازات والرقي.

لقد جاءت رؤية السعودية 2030 لتؤكد بأن (مهارات أبنائنا وقدراتهم من أهم مواردنا وأكثرها قيمة لدينا، وسنسعى إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم من خلال تبني ثقافة الجزاء مقابل العمل، وإتاحة الفرصة للجميع، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من السعي نحو تحقيق أهدافهم، ولتحقيق هذه الغاية، سوف نعزز قدرة الاقتصاد على توليد فرص عمل متنوعة)

يزخر الوطن بالمواهب الموجودة في كثير من المجالات المختلفة والتي يجب أن نسعى إلى اكتشافها وتطويرها وتنميتها وأن نحرص على أن نستثمر فيهم وأن نوفر لهم كل رعاية وتأهيل ودعم وأن لا ندع هذا الأمر للصدفة أو للاكتشاف من قبل جهات خارجية فهذه المواهب هي كنوز وطنية تحتاج إلى جهد لاكتشافها ومعرفة قيمتها ومن ثم صقلها وتعريف المجتمع بها واستثمارها وسيكون أصحابها بعد نجاحهم خير سفراء لهذا الوطن ومصدر إلهام للأجيال من بعدهم، وهم رأس المال الباقي والثروة الحقيقية الباقية إذا ما ضمرت باقي الثروات الطبيعية.

إن نشأة جيل اليوم تواكبها قفزة تقنية كبرى في العديد من المجالات ولن تتقدم الأمم إلا بإنجازات أبنائها ولن يحقق الأبناء الإنجازات إلا من خلال تأهيل ورعاية وعناية متميزة ومهما سخرت لهذه الرعاية وهذا التأهيل من مال فهو ليس كثيراً لأن العائد -بإذن الله- من أبناء الوطن سيكون أكبر، فالاستثمار في تلك الموارد البشرية هو أفضل استثمار فخير لنا أن نشجع أبناءنا ونستفيد من قدراتهم وطاقاتهم ونكتشف مواهبهم فهم الكنز الحقيقي لهذا الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store