Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سحابة من صنع البشر

سحابة من صنع البشر

A A
اصطناع الغيوم أو كما يسمى بالاستمطار من الوسائل التي تستخدم لزيادة كمية المياه بمنطقةٍ معينة، غالبًا ما تمر عبر ثلاث طرق.. لعل من أبرزها عملية «تطعيم السحب» التي كانت سبب الخلاف والنقاش بين العلماء وذلك لعدم إثبات تأثيرها العلمي في كثير من الحالات.. هذه الطريقة من صنع البشر فليس بغريبٍ أن لا تأتي أُكلها.

في العالم السياسي هناك سحب صناعية تختلف عن سحب الاستمطار، فالاستمطار (إن حصل بمشيئة الله) هو خير للبلاد والعباد.. بينما سُحب السياسيين المصطنعة يُراد بها شر لما وُجهت له.. لعل أبرز تلك السحب المصطنعة هي سحابة قضية مقتل جمال خاشقجي رحمه الله.. لا أحد ينكر أن قتل جمال خاشقجي أحزن السعوديين وقيادتهم كثيرًا أكثر من غيرهم.. ولكن أن تُسيّس هذه القضية وتأخذ منحى بعيداً يُراد به الإضرار بالمملكة وسمعتها فهذا هو «التبجُّح السياسي» بعينه.

الآن.. وبعد فشل هذه (السحابة المصطنعة) في قضية مقتل جمال خاشقجي، نستعرض بعضاً ممن صرفوا الأموال الطائلة لهذه السحابة الفاشلة، ولم يستفيدوا منها سوى خسارة الأموال وقبل ذلك السمعة السياسية السيئة.. أول هؤلاء هو إعلام الحزب الديمقراطي الذي أراد تضخيم القضية إعلاميًا وذلك للتأثير على الانتخابات النصفية الأمريكية، وضرب ترمب سياسيًا حتى لا يستفيد من التبادل الاقتصادي مع السعودية، ومن ثم خسارة مقاعده في مجلس الشيوخ ومجلس النواب. يأتي بعده الإعلام (السياسي) الأوروبي وأسباب تلك الحملة هي ردة فعل بعد قرار إلغاء الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5 + 1، فالسعودية بسياستها الحكيمة سعت لإلغاء هذا الإتفاق ونجحت في تحقيقه. ثالث هؤلاء هو الإعلام التركي (الأناضولي) فقد كانت مطامعه من خلال هذه الحملة الإعلامية الممنهجة هي المساومة السياسية ودعم الاقتصاد المنهار وذر الرماد في العيون على التخبطات السياسية وبعض التنازلات، آخرها تسليم القس الأمريكي.

يأتي متذيلاً كعادته وأقصد هنا (مهنياً) إعلام (جزيرة شرق سلوى) الذي أراد من هذا التسييس الانتقام والخروج من مأزق المقاطعة، فلا يُستغرب هذا من دولة نظام الحمدين التي جمعت بين صغر المساحة وصغر العقل السياسي!.

‏ذهبت نواياهم الخبيثه جميعاً وبقيت السعودية شامخة عظمى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store