Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

العوامية: الإنسان أولاً

ضمير متكلم

A A
* خلال سنوات مَضت كانت بعض العناصر الإرهابية تتخذ من وسط عَـوَّامِيّة القَطِيـف، وتحديداً «حَيّ المسورة» وكْراً لها، منه تنطلق لممارسة أعمالها في بَثّ الرعب، وقتل الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن.

* وكانت الجهات الأمنية ورغم الكثافة السكانية قادرة على السيطرة، وضَرب تلك العناصر المجرمة، التي لا هَمّ لها إلا تنفيذ الأجندة الخارجية التي تحمل لواءها، والتي من عناوينها وأهدافها زعزعة أمن واستقرار الوطن، ومحاولة نشر الخراب فيه، وإشعال نيران الفتنة والطائفية في شرايينه.

* التضحيات الأمنية رغم الصعوبات والمعوقات نجحت في دحر تلك الشرذمة، ومواجهتها بحملات استباقية ناجحة، وكان ذلك بتعاون وتكاتف (أهل العَوّامِيّة الطيبين)، الذين أكدوا بالأفعال قبل الأقوال حرصهم على أمن وطنهم، وطمأنينة بلدتهم.

* ولأن المملكة تمثل الأنموذج الفريد عالمياً في مكافحة الإرهاب ودحر خلاياه أمنياً، وقبل ذلك فكرياً واجتماعياً، فقد جاء المشروع العملاق لتطوير (العَوَّامِيَّة)؛ ليؤكد على إصرار الحكومة الرشيدة على ذلك النهج، الذي يرى في تنمية الإنسان والمكان سحقاً لجذور التطرف والإرهاب.

* وخلال مدة زمنية قصيرة لم تتجاوز العامين تحقّق الحُلم وتَحوّل ذلك الحَيّ العشوائي «المسورة» إلى (عَوّامِيّة جديدة) ظهرت بصورة حضارية رائعة وزاهية، تستشرف مستقبلاً أكثر إشراقاً، ومُثْبِتَة بأن إعمار الأرض وزرع زهور التنمية البشرية فيها، سلاح ناجح وقادر على اجتثاث أشواك التطرف وأفكاره وأعماله التخريبية.

* أخيراً إنجاز ذلك المشروع الحضاري الثقافي في مدة وجيزة كان وراءه رعاية ومساندة من قيادتنا الحكيمة، وحماية من المؤسسات الأمنية، وكذا طاقات بشرية مخلصة، رافقها دعم مالي لا محدود؛ فشكراً لكل مَن ساهم في بنائه، وشكراً جداً وأبداً لـ»أبناء العَوَّامية الشرفاء» على وقفاتهم الوطنية الصادقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store