* مكتبة تحتوي على أكثر من (172548 كتاباً) تنطق بــ(22 لغة عالمية)، يضاف لها سنوياً (10000 عنوان)، تلك المكتبة التي سلطتْ عليها الضوءَ الرائعة والثرية جداً بالمعرفة والثقافة «مجلةُ الحج والعمرة» في عددها لشهر ربيع الآخر 1440هـ، لا تكتفي بالكتب الورقية فهي تحتضن قسماً خاصاً متكاملاً للمواد الرقمية والصوتية تخدمها (71 حاسوباً) مرتبطة بشبكة داخلية تشتمل على دروس وكتب مسموعة وصوتيات متنوعة وغنية بالمعرفة، إضافة لجناح خاص بالمجلات والمطبوعات العلمية الدّورِيّة.
* وتلك المكتبة التي فيها صالات كبيرة للاطلاع والبحث، والتي يزورها ما يزيد على (700.000 زائر من مختلف الجنسيات) تَضُمّ مركزاً للكتب النادرة، وآخر للمخطوطات القديمة، يرجع بعضها للقرن الخامس الهجري، منها أكثر من (400 مصحف مخطوط) تعتبر من أنفس وأندر المصاحف المخطوطة المميزة بالخطوط الجميلة المتقنة والرسومات.
* مكتبتنا هذه كانت بدايتها في أواخر القرن الثاني الهجري؛ حيث انتشرت المكتبات حينها في العديد من المدن والأقاليم الإسلامية، مرتبطة بالمساجد باعتبارها مركزاً للعلم والتعلم، لذا لاتخلو من المصاحف وكتب التفسير والحديث والفقه وغيرها، واستمرت تغذيتها بالإصدارات العلمية على مَرّ القرون، ولكن إنشاءها الرسمي كان في العهد السعودي عام 1352هـ، وكان أول مدير لها السيد أحمد ياسين الخياري -رحمه الله-.
* تلك كانت مكتبة المسجد النبوي الشريف التي تُعنى بها وتهتم وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي؛ حيث منحتها موقعاً متميزاً وفسيحاً في السطح الغربي الشمالي من التوسعة السعودية الثانية لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما أن «الوكالة» تعمل دائماً على تطويرها بأحدث الكتب والتقنيات، وفي شهر صفر الماضي جاء القرار بفتحها للرّواد على مدار الــ(24 ساعة)؛ لتكون بذلك الأولى في هذا الميدان على مستوى المملكة؛ فهذه دعوة لكم أعزائي لزيارتها والإفادة من ثرواتها المعرفية.
* أخيراً المجلة التي تصدر شهرياً ورقياً وإلكترونياً عن وزارة الحج والعمرة بدأت قوية ولا تزال، فقد تجاوزت مرحلة الأخبار لتصبح ملفاتها وصفحاتها واحة غَـناء وزاهية، فيها ما لَذّ وطاب من كنوز المعرفة والأدب والثقافة والتراث، مع إطلالة جميلة بالتقارير والحوارات على مستجدات الحاضر الزاهر، وملامح المستقبل الحُلم، وكل ذلك يأتي بإخراج رائع حولها لتحفة فنية؛ فهذه دعوة لقراءة تلك المجلة، فشكراً لجميع القائمين عليها، وتقديري وشكري جداً وأبداً لرئيس تحريرها الأستاذ طلال بن حسين قستي ذلك الأديب المتميز بثقافته وسعة اطلاعه وطموحه اللا محدود.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
