Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«أجياد المصافي» يختنق بمدخل واحد ومنحدر الموت

«أجياد المصافي» يختنق بمدخل واحد ومنحدر الموت

شكاوى الأهالي مستمرة منذ سنوات

A A
طالب أهالي حي أجياد المصافي أحد أقدم الأحياء التاريخية بالمنطقة المركزية المطلة على ساحات المسجد الحرام الجنوبية، أمانة العاصمة المقدسة بفتح مداخل ومخارج متعددة للحي المكتظ بالسكان في ظل وجود مخرج واحد فقط، داعين إلى ضرورة توفير خدمات الإنارة للشارع الرئيس المؤدي إلى جبل خندمة والمصافي ووضع لوحات تحذيرية ومنع تجمعات الشباب في قمة الجبل للحد من إزعاج السكان، بينما قالت الأمانة: إنها تدرس مع الجهات المختصة الخطط المعتمدة للحي، مشيرة إلى تأمين موقع الحوادث بحواجز خرسانية.

وقال المواطن سعد معاضة العمري: إن أجياد المصافي من أقدم الأحياء التاريخية في مكة ومذكور في جميع كتب التاريخ قبل الهجرة، ورغم ذلك سكانه يعيشون في معاناة منذ عقود بسبب عدم تنفيذ معظم المشروعات التطويرية، مشيرا إلى أن الأهالي سبق وأن طالبوا أمانة العاصمة المقدسة وإدارة المرور بحل معاناتهم في ظل وجود مدخل ومخرج واحد للحي. وحذر من استمرار الحوادث المرورية في مدخل الحي لغياب اللوحات التحذيرية في الطريق الضيق والمنحدر الخطير لجبل خندمة، مشددا على أهمية منع التجمعات الشبابية في قمة الجبل عطلة نهاية الأسبوع، التي تشكل إزعاجًا للسكان.

وطالب المواطن إسماعيل محجوب بسرعة بناء جدار خرساني على جانب الطريق لحماية السيارات والمشاة، مطالبًا بإعادة النظر في ضيق المدخل الوحيد والصعود العالي والانحدار الخطر بلا وسائل سلامة، مشيرا إلى أن بعض الزوار والمعتمرين يدخلون الحي عن طريق الخطأ، من أجل الوصول إلى الحرم، إلا أنهم يفاجئون بصعوبة الموقف وإمكانية الخروج سريعا.

وقال محمد محجوب من سكان الحي: معاناة الأهالي في حي أجياد المصافي قائمة منذ عشرات السنين عندما كان عدد السكان قليلا، أما الآن ومع مرور السنوات تضاعف عدد السكان خاصة بعد مشروعات الإزالة وانتقال سكان بعض الأحياء العشوائية إلى المصافي، وتتفاقم المعاناة بسبب تزايد السيارات خاصة في المواسم.

وقال إن الهاوية والمنحدرات في طريق الدخول والخروج من الحي أصبحت تشكل قلقًا يوميًا للأهالي، مطالبا أمانة مكة بسرعة فك الاختناقات المرورية وإنشاء مداخل ومخارج جديدة للحي.

من جهته قال بدر إبراهيم الأهدل: إن سكان الحي يعيشون في معاناة في حال نزول أمطار تؤدي إلى تساقط الأحجار من القمة للقاع وتعطيل الحركة المرورية، وقد شهد الحي عدة حوادث لسقوط سيارات وأشخاص من قمة الجبل بسبب عدم وجود حواجز وأي خطأ لقائد المركبة يدفع حياته ثمنًا لذلك، ودعا الأمانة والمرور إلى سرعة تشكيل لجنة واعتماد المبالغ اللازمة لعلاج المشكلة. وأيد ساهر عايش السفياني وعدنان عمر صالح وساير عايش السفياني كل ما ذكره الأهالي مضيفين: إن الحي الضيق يعاني من عدم وجود مواقف للسيارات وفي حال انقطاع المياه في موسم رمضان والحج يصبح الحصول على قطرة ماء معاناة كبيرة.

الأمانة: تأمين موقع الحوادث ودراسة المخططات المعتمدة

قال المهندس مدير العلاقات العامة والإعلام والناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة رائد عبدالله سمرقندي، إنه يجري حاليًا التنسيق مع الإدارات المعنية للتأكد من المخططات المعتمدة والتنظيمية والملكيات بالمنطقة لطبيعة الحي العشوائية، وعلي ضوئها سيتم اتخاذ اللازم.

وأشار إلى تأمين الموقع الذي تقع به الحوادث مؤقتًا بالحواجز الخرسانية الآمنة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store