Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

نحن والصين!!

A A
الصين باختصار هي قوة اقتصادية وسياسية قادمة بقوة خلال السنوات القليلة القادمة لمقارعة وتحدي العملاق الأمريكي. ولعل وصف الكاتب «توماس فريدمان» للحالة الأمريكية حين قارن بين ما يحدث في الصين من تنمية، وما هي عليه الولايات المتحدة من انحدار في بنيتها التحتية وشبكاتها اللاسلكية حتى شبَّهها بأنها اقتربت من أن تكون من دول العالم الثالث!!

****

لكن دعنا من المقارنة بين الولايات المتحدة والصين، فرغم أنها لصالح الصين، فإن الولايات المتحدة ما زالت القوة الأولى عالمياً. لكن السؤال الأهم الذي لم يطرحه «توماس فريدمان» هو المقارنة بين الحالة الصينية والحالة العربية. فلم تكن حال الصين منذ أقل من نصف قرن بعيدة عن حال الأمة العربية، بل كانت العديد من الدول العربية تتمتع -آنذاك- باستقرار اقتصادي وموارد مالية جيدة ربما تتجاوز الصين. لذا فإذا كان على العرب أن يعقدوا مُقارنة فهي بين الدول العربية.. والصين.

****

وإذا كان هناك من يضع الاستعمار سبباً في تخلف الأمة العربية، فلقد تعرَّضت الصين للاحتلال الأوروبي، بما يُعرف بحرب الأفيون الأولى (1839-1842م) والثانية (1856-1860م) مع بريطانيا، ثم تعرَّضت للاحتلال الياباني (1937)، فيما يُعرف عند الصينيين بقرن الإذلال Shame Century. ودخل الصينيون في حرب أهلية، حسمها جيش التحرير الشعبي في سنة 1949 أعلن بعدها زعيم حرب التحرير ماوتسي تونغ Mao Zedong في الأول من أكتوبر عام 1949 عن تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

****

وخلال أقل من ثلاثة عقود أصبحت الصين، حسب الإحصائيات الاقتصادية، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد الولايات المتحدة، منذ سنة 1996، وحققت نجاحاً معتبراً منذ سنة 1980 إلى غاية اليوم، عندما تمكَّنت من انتشال حوالى 500 مليون نسمة من مواطنيها من تحت عتبة الفقر.

#نافذة:

(سيكون القرن 21 ميلادي قرناً صينياً).

البروفيسور تشانغ وي وي

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store