Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

بلادنا .. وانحسار الجريمة

A A
* أحمد الله أن بلادنا من أقل دول العالم في نسبة الجرائم بأنواعها، وخاصة جرائم القتل، وما ذلك إلاّ لأن بلادنا -والحمد لله- تقيم حدود الله وتنفذ ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من أحكام شرعية وتُحارب الظلم بأنواعه وقتل النفس التي حرم الله إلاّ بالحق، وأوجدت من الجهات الشرعية من يمثلها (قضاءً... وشرعاً) ممن تبرأ بهم الذمة، من الرجال المشهود لهم بالعلم وحسن الخلق والنزاهة والخوف من الله، وممن لا يخشون في تطبيق شرع الله لومة لائم، وهو ما شهد به البعيد قبل القريب.

* ومع التطور الملموس، الذي شمل وزارة العدل ببلادنا في الآونة الأخيرة، (قضاءً وأنظمة وشرعاً) ما سهَّل واختصر مسار الروتين الإجرائي فيها (إدارياً وشرعياً وتغييراً) بشكل فيه راحة للناس، وإنجازاً للعمل، والتجديد والتغيير للأحسن والأمثل، من سنن الحياة المطلوبة حاضراً ومستقبلاً.

* ومع هذه النقلة النوعية في جهاز العدل والقضاء ببلادنا، بفضل الله ثم بجهود الدولة -أيدها الله- ممثلة في توجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، -يحفظهما الله- المتماشي ذلك مع رؤية 2030 الداعمة للنمو والتنمية، لنهضة البلاد وتقدمها على كافة الأصعدة، فإنني وكل مواطن تهمه مصلحة أمته ووطنه نأمل من معالي وزير العدل المعروف بنشاطه وإخلاصه، وحرصه على شمول الوزارة بالجديد المفيد، إعادة النظر في (ديات القتل العمد) والحد من المبالغة في (ديات هذه الجريمة) والتي قد يصل مبلغها -أحياناً- إلى ملايين الريالات، وخاصة في المجتمع القبلي، لما يترتب على ذلك من خسائر فادحة، ومخالفة صريحة لحكم الله، والحد من التمادي في ذلك وتطبيق شرع الله، ولن يتأتى ذلك -في نظري- إلا بتحديد (دية معينة لها) ومجازاة من يخالفها أو تنفيذ حكم (القصاص) ففيه راحة وحياة للناس، قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) آية (179) سورة البقرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store