Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

أول الغيث..!

صدى الميدان

A A
* بدأ معالي وزير التعليم د.حمد آل الشيخ، بما يمثل إشارة قوية على أن التعليم كسب شخصية قيادية، هو في أشد الحاجة إليها، وذلك يفتح آفاقاً رحبة، في التعويل عليه بأن يُحدث النقلة المنشودة في التعليم .

* فكونه أوضح ومن البداية أن (داخل الفصل الدراسي) هو محور العمل، ومقياس الإنجاز، وأن بوصلة الاهتمام يجب أن تتجه إلى (الطالب)، فهو بذلك يختصر الوقت، ويوفر الجهد، لإحداث ما يُرجى للتعليم من نقلة.

* كما أن تفاعله العاجل مع ما صاحب العلاوة من لغط، بإعادة الوضع إلى سياقه الصحيح، جانب إيجابي يشكر عليه، مع التأكيد على أن ما حدث يكشف جانب قصور، هو صنيعة من اعتادوا الوقوف ضد المعلم، وهم أنفسهم وراء الفجوة بين المعلم، ومرجعه، وأن في إبعادهم مطلباً وجيهاً لإحداث النقلة المنشودة.

* وفي شمول تعليق الدراسة لجميع منسوبي التعليم، بعدٌ إنساني يُحسب لمعاليه، وهو جانب محفز للمعلم، الذي متى ما وجد التقدير من مرجعه، فإن العائد على المخرجات، سيكون كما هي تطلعات الجميع، تلك المخرجات التي تراجعت حد (متفوق) لا يعرف.

* إن ما سبق يدفع نحو تفاؤل بلا حدود، في أن نرى من معاليه ما يحيل الكثير من ملفات التعليم العالقة من سنوات، إلى حيث: تم عمل اللازم، ولعل في تجفيف منابع البطالة، بتوجيه قبول الطلاب إلى أقسام يحتاجها سوق العمل، وإغلاق الأقسام المتخمة بالخريجين، خطوات منتظرة ستخدم ما يرجى من نقلة.

* ثم في شأن خريجي وخريجات كليات التربية، الذين تم إعدادهم معلمين ومعلمات ثم تم تهميشهم بعد التخرج، فإنهم اليوم ينتظرون أن يكون لمعاليه في شأن ملفهم بصمة حل.. يدعم أملهم مطالبة صادرة من مجلس الشورى، تؤكد على أن وزارة التعليم معنية بذلك، وأنه لا مجال عمل آخر لهم غير ما تم إعدادهم له.

* كما أن في إقرار الحاسب كمادة دراسية، يبدأ معها طالب المرحلة الابتدائية من حيث انتهى إليه الآخرون، تماهياً مع متطلبات عصر التحول الرقمي، وعليه لا مجال للحديث عن أي نقلة في التعليم بعيداً عن: أين يقف تعليمنا من الحاسب تعلماً وتعليماً وتفعيلاً؟.

* ثم في جانب التربية الخاصة بجميع فئاتها، ففي ذلك أقف بين أنين أسر لاتدرى ما تفعل بفلذات أكبادها، وبين خريجين مؤهلين يقفون على رصيف البطالة، ينتظرون جميعاً أن يكون لمعاليه في شأنهم القرار النقلة.

* وبعودة إلى ما بدأ به معالي وزير التعليم د.حمد آل الشيخ، من قرارات قوبلت بالرضا والارتياح، وكان عائدها المزيد من التطلعات، بأن يكون القادم كما هو أمل: أول الغيث قطر ثم ينهمر، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store