Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

من نواصي أبي سفيان العاصي - 59

الحبر الأصفر

A A
أَصبَحَت النَّواصِي مِثل الرَّاتِب؛ الذي يَنتظره المُوظَّف كُلّ شَهرٍ، ولَيس هَذا مِن قبيلِ المَدح، لأنَّ الرَّاتِب قَد يُنفقه المُوظَّف فِي يَومٍ وَاحِد، والنَّواصِي كَذَلِك، تُقرَأ فِي يَومٍ وَاحِد، ثُمَّ تُرمَى عَلَى الرَّف، لهَذا كَان لِزَاماً عَلينَا أن نُوردهَا هُنَا كُلَّمَا اكتَمَلَت، وهَذه نَمَاذج مُنتَخبَة مِنهَا:

* كُلُّ القَرَارَات التي صَدَرَت مُؤخَّراً لَهَا تَفسيرٌ وَاحِد، وهو أنَّنا نَعيش عَصْر المُحَاسَبَة الحَازِمَة والسَّريعَة..!

* يَقول «أوسكار وايلد»: (الحَيَاة مِن الأَهميَّة؛ بحَيثُ لَا يُمكن أَخذهَا بجديَّة)..!

* ‏هو صَديقي، جَمعَتني بِهِ المَطَاراتُ والمَطَاعِمُ، والأَمَاكِنُ الجَميلةُ، ولَكن فَرَّقتنا السَّجَائِر، فهو يُدخِّن؛ وأَنَا لَا أَفعَل..!

* قَال الأَديب السّعودي الكَبير «حسين سرحان العتيبي»:

الحَيَاةُ لَيسَت حِزمةً مِن الفِجلِ

والخَسِّ حَتَّى تُوصَفَ بالخُضرَةِ!

* يُعجبني فِي الصَّديق المُغرِّد «طراد الأسمري»؛ أَنْ يَستَشعِر المَسؤوليَّة الاجتمَاعيَّة تِجَاه القطط، فكُلّما زُرته؛ وَجدته يُطعِم قطط «الحَارَة»..!

* قَال أَحَد الفَلَاسِفَة: (الحُب والقطَط يَعودون إليكَ -دَائِماً- كُلَّما تَركتهم)..!

* لأنَّ السَّعَادَة عَادَة، لأنَّ السَّعَادَة أَمَل، لأنَّ السَّعَادَة يَتيمَة لَا أَبّ لَهَا، فقَد قَرَّرت أَنْ أَتبنَّاهَا، لِذَلك أَدعُوكم للمُسَاهَمَة فِي هَذا المَشروع الخَيري التَّكَافُلي..!

* قَال الفَيلسوف «فرانك كلارك»: (أَعتَقد أَنَّ أَفضَل السُّبل لحَلِّ مُشكلةٍ مَا، هو أَنْ تَجد بَعض الفُكَاهَة فِيهَا)..!

* قَال الكَاتِب «براوننج»: (عِندَمَا تَبدَأ مَعركة المَرء بَينه وبَين نَفسه، فهو شَخص يَستَحق الذِّكر)..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: يُردِّد مُشجّعو الاتِّحاد مَقولَةً مَشهُورَة، يَقُولُون فِيهَا: «جُـدَّة إتِّي وبَحْر»! وأَنَا أَقول لَهُم: مَهلاً أيُّها الأَصحَاب والأَحبَاب.. ‏َبل جُـدَّة إتّي ثُمَّ إتّي ثُمَّ إتّي، ثُمَّ بَحْر، ومَن لَم يُعجبه ذَلك، فأَمَامه مَاء البَحْر..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store