Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

«الفار» السمين.. يلعب في عب النصراويين!

الحبر الأصفر

A A
كُنتُ أَظنُّ أَنَّ نَظريَّة المُؤَامَرَة؛ تَنْطَبِقُ -فَقَط- عَلَى السِّيَاسَة ودَهَاليزهَا، ولَكنِّي لَم أَكُن أَتوقَّع أَنْ تَصِل إلَى دَهَاليز الرِّيَاضَة، إلَّا عِندَمَا شَاهدتُ وسَمعتُ وقَرأتُ مُؤخَّرًا؛ مَا تُنتجه الأُمَّة النَّصراويَّة -بَارك الله فِيهَا-..!

وحَتَّى يَكون الكَلَام مُحدَّداً.. فلِقَد أَحصَيتُ أَقوَال النَّصرَاويين واحتجَاجَاتهم؛ التي تَدور حَول التَّذمُّر الدَّائِم مِن تَقنيَة «الفار». والتَّذمُّر مِن سوءِ أَرضيّة مَلَاعب الرِّيَاض. وكَذَلِك التَّذمُّر مِن عَدَم قبُول احتجَاجَاتهم؛ عَلَى مُشَاركة اللَّاعِب الوحدَاوي. والتَّذمُّر أَيضاً مِن نَقل مُبَارَاتهم أَمَام «أُحد» إلَى مَلعَب المجمعَة. وكَذَلِك المُطَالَبَة بعَدم تَأجيل الدَّوري؛ أثنَاء بطُولة آسيَا. وكَذَلِك الاحتجَاج ضِد إيقَافَات وبِطَاقَات بَعض اللَّاعبين. والاحتجَاجَات عَلَى قَرَارَات لَجنة الانضبَاط. وقَرَارَات لَجنة الحُكَّام. وقَرَارَات الاتِّحَاد السّعودِي لكُرَةِ القَدَم ورَئيسه..!

بَعد هَذا أَقول لأَحبَّتي النَّصرَاويين: إنَّكم تَمتَلكُون فَريقًا قَويًّا، هو أَقوَى مِن كُلِّ الفرق، بِمَا فِيهَا الهِلَال، ولَا أُبَالِغ إذَا قُلت: إنَّه أَقوَى مِن المُنتَخَب، ولَكن المُشكِلَة فِي نَادِي النَّصر، أنَّهم يَنظرون إلَى مَا يَفعَله نَادي الهِلَال، ويُشتِّتون تَركيزهم خَارج المَلعَب، والتَّركيز -كَمَا يَعرف عُلمَاء التَّنميَة البَشريَّة- كُتلَة جَبَّارة مِن الطَّاقَة، إذَا أَخذتَ مِنهَا شَيئاً، وزَرعتَه فِي قَضيَّةٍ أُخرَى، ضَعفت تِلك الطَّاقَة، ولَم تَقُم بوَاجبهَا..!

لقَد أَصبَح مَسَار الدَّوري؛ عِند أَكثَر النصراويين، يُفسَّر تَفسيراً تَآمريًّا، وأَصبَح أَكثَر الأُمَّة النَّصرَاويَّة؛ لَديهَا شعُور قَوي بالظُّلم، والتَّآمُر عَلَى فَريقِها..!

لقَد أَصبَحت نَظريَّة المُؤَامَرَة هَاجِسًا؛ حَتَّى عِندَ كِبَار الكُتَّاب النَّصرَاويين، مِن أَمثَال الكَاتِب «فهد عافت»، الذي يَقول فِي إحدَى تَغريدَاته: (مِن الآن فصَاعِدًا، يَحتَاج النَّصر إلَى تَسجيل أَربَعة أَهدَاف -عَلَى الأَقَل- فِي كُلِّ مُبَارَاة: هَدَف للتَّقدُّم، وهَدَف للفَار، وهَدف لضَربة الجَزَاء التي ستُحتَسب عَليهِ، وهَدَف لتَأكيد الهَدَف المُحتَسَب لَه، لضَمَان الفَوز! أُكرِّر «أَربَعَة» على الأقل)..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟!

بَقَي القَول: يَعتَقد بَعض الهِلَاليين؛ أَنَّ تَرويج بَعض النَّصرَاويين لفِكرة «ظُلم بَعض الحُكَّام» لفَريقهم، ولكُلِّ مَا يَجري دَاخِل أَروقَة النَّصر، هو مُجرَّد حِيلَة تَكتِيكيَّة استبَاقيَّة؛ لتَبرير ضَيَاع لَقَب الدَّوري مِن أَيديِهِم؛ خِلَال الأَشهُر المُقبِلَة..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store