Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

وزارة التعليم تحتفي بالمتميزين في جائزة التميز

A A
موعد يتجدد سنويًّا، يلتقي فيه المتميزون والمتميزات، عشَّاق التميُّز وأهل العطاء المتجدد على منصات التتويج، في جائزة اكتمل عقدها العاشر في دورتها الحالية، وتحتفي اليوم بالمُكرَّمين في دورتها التاسعة، وقد تابعتُ بالأمس مع الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ المؤتمر الصحفي لسعادة وكيل الوزارة للأداء التعليمي الدكتور عيد الحيسوني، ولأمين الجائزة الدكتور محمد الطويان، وهما يتحدَّثان عن هذه الجائزة، وما آلت اليه من مكانةٍ واهتمام كبيرين من قبل القيادة الحكيمة، ومن وزير التعليم؛ إذكاءً لروح التنافس، ورفع مستوى الأداء، وتزايد لعدد المستهدفين والمستهدفات، واستحداث فئات جديدة في الدورة العاشرة، والمعايير والضوابط أو الشروط التي ينبغي تحققها من قِبَل كل المتقدمين والمتقدمات؛ لأن التميُّز رحلة طويلة تستحق الكثير من البذل والعطاء، والمتميز لابد أن يكون نبراسًا لغيره، يُقدِّم إنجازًا نوعيًّا مختلفًا يستحق عليه التكريم.

كُثر هم مَن يرتادون أروقة المدارس من معلمين وإداريين وقيادات وطلاب ومشرفين، ولكن مَن تبقى لمساتهم وذكراهم وإنجازاتهم محط الأنظار، ويبقى أثرهم ممتدًا عبر الأجيال، هم مَن يستحقون أن نُسلِّط عليهم الضوء، ويُكرَّمون، ونقول للعالم كله هنا: السعوديون والسعوديات مضرب الأمثال في التميُّز.

توثيق المنجزات فن لا يتقنه الكثيرون، والميدان التربوي له في كل يومٍ موعد مع التميُّز، ومعايير علمية محددة ومحكمة، ومؤشرات أداء تُحفِّز الكثيرين للتعلم والاستفادة من خبرات الآخرين.

أصبح لدينا في السعودية؛ كوكبة ممَّن حصلوا على جوائز التميز وبيوت خبرة محلية وإقليمية وعربية وعالمية، يمكن الرجوع إليهم؛ لننهل من معين خبراتهم.

هذه الجائزة ستبقى رافدًا حقيقيًّا لكثير من التجارب والمبادرات والخبرات والمشروعات المتميزة، التي تُغذِّي الميدان التربوي بما يُحقِّق رؤية وطنية عملاقة، فالآمال والطموحات الكبيرة لا تُحقِّقها الأفكار البسيطة، ونحن بحاجة إلى كثير من الإبداع والابتكار الخلَّاق وإعمال الفكر، وتشجيع وتحفيز المبدعين والمتميزين، أعتقد بأننا نحتاح لأكثر من محفلٍ تكريمي، وأكثر من مناسبة، وأكثر من طريقة للاحتفاء بالمتميزين، وسيبقى للإعلام التربوي والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي والشراكات الفاعلة مع قطاعات الدولة كافة، دوراً متميزاً، وهذا ما حرصت عليه أمانة الجائزة، وسيكون لكل ذلك دور فاعل في مزيد من التقدير والاهتمام بالعلم وأهله، وإعلاء قدر المعلم، وكل مَن ينتمي لهذه المؤسسات التعليمية في وطني.. ستبقى بلادنا في سعي حثيث للوصول للمكانة العلمية المرموقة التي تليق بها وبقدراتها وبإمكاناتها المادية والبشرية؛ ليكون التعليم في السعودية في أفضل مكانة، وحتى يتغيَّر التصنيف الحالي لجودة التعليم إلى مركز مُتقدِّم وأفضل، إن حرصنا جميعًا على نشر ثقافة وفِكر التميُّز في العطاء والإنجاز، وهذا لن يكون بعيدًا بمشيئة الله.

تهنئة خاصة لكل المكرمين والمكرمات من أبناء وبنات الوطن، المخلصين المتميِّزين في عطائهم وإنجازهم.. أنتم مصدر إلهام لغيركم، استمروا في تميّزكم، وكونوا لغيركم مشاعل نور يُستضاء بكم، ومِن تجاربكم يتعلَّمون، فزكاة العلم نشره، انشروا ثقافة التميُّز والإبداع والابتكار، فالوطن ينتظر مِنَّا الكثير والكثير من منجزات المتميزين والمبدعين وعشاق الوطن والإنجاز، لهم موعد مع التاريخ، وسيكون يوم المعلم في العام القادم هو ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي من قِبَل أمين الجائزة؛ ليكون موعدًا ثابتًا لحفل التكريم والاحتفاء بالمتميّز الخامس من أكتوبر في كل عامٍ موعدكم ونحن معكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store