Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الصفقة الفضيحة في انتظار نتنياهو!

إضاءة

A A
بالتأكيد لم تخرج الجماهير الإسرائيلية لاستقبال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مثلما خرجت أو أُخرجت الجماهير المصرية لاستقبال الرئيس السادات فور عودته من القدس المحتلة، ليس لأن القدس تختلف عن وارسو، ولا لأن «صفقة القرن» مؤجلة للصيف، وإنما لأن «الصفقة» الجديدة التي نضجت كانت في استقبال نتنياهو!

ووفقًا لرئيس حزب «يسرائيل بيتينو»، أفيغدور ليبرمان، كما نقلت «الشرق الأوسط»، فإنه في حال تقرَّر توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، بعد فضائح الفساد، فإنه سيحاول التوصل إلى صفقة ادعاء مع النيابة، وبموجبها يتنحَّى عن العمل السياسي، مقابل عدم محاكمته!.

هكذا فقد كُتِبَ على نتنياهو ألا يغتبط كثيرًا بما وصفه بأجمل أجواء صفاء استشعرها في حياته، حيث سيبدأ في الانخراط في إتمام صفقة إنهاء الفضيحة؛ التي قد لا يقدر عليها، ولاحظ معي هنا أن وصف الصفقة الفضيحة اختاره رفيقه ليبرمان الذي قد يخلفه!.

وهنا يُوضِّح ليبرمان، أنه على الأرجح إذا تقرر تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو قبل الانتخابات، فإن احتمال أن يُشكِّل حكومة جديدة يُراوح الصفر!.

«لذلك فإنني لا أستبعد إمكانية أن يتوصَّل نتنياهو إلى صفقة ادعاء قبل الانتخابات»، حيث سيخرج حزب الليكود، من الانتخابات، لكن نتنياهو لن يتمكَّن من تشكيل ائتلاف؛ في الوقت الذي تُخيِّم فيه فوق رأسه لائحة اتهام.

ومَن يُشكِّك في ذلك، مدعو إلى الاتصال شخصيًا بنفتالي بينت، وسؤاله: ما إذا سيكون للتعهد بأنه في حال تقديم لائحة اتهام أن يوصي أمام الرئيس بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة».

وقبل أن تذهب بعيدًا وتقول: إن المصلحة تقتضي غض النظر، يُوضِّح ليبرمان أن بينت لم ينسَ ولم يغفر لنتنياهو أي شيء، خاصة ما حاول حياكته في موقع (واللاه) الإلكتروني ضد زوجته ووالده، ومن ثم سيكون بينت أول مَن يطعن نتنياهو في ظهره، ويقف أمام الكاميرات، ويتحدَّث بحماسة عن سلطة القانون وطهارة اليدين!.

أخيرًا، على صعيد صفقة نتنياهو يقول ليبرمان: «لا أستبعد إمكانية أن يتجه نتنياهو في النهاية إلى صفقة ادعاء، كالتي أبرمها رئيس الدولة الأسبق عيزر وايزمان، وأن يعتزل ويذهب إلى بيته في قيساريا مقابل ألا يُحاكَم!.

هذا عن الطرف الإسرائيلي المعني بصفقة القرن الأمريكية، فماذا عن الطرف الأساسي الآخر؟!.

السلطة الفلسطينية تُؤكِّد الرفض، وتُحذِّر ليس من كل الصفقات، وإنما ممَّا يجري داخل المؤتمرات، مُشدِّدة على أنها لم تُكلِّف أحدا بالتحدَّث باسمها.. وصور أعضاء حماس تملأ الصحف المصرية، وهم يزورون جرحى مسيرات العودة!.

هل هو تكتيك عربي فلسطيني للصد والمواجهة؟ كلا! إنها عدالة السماء، وليس فقط عدالة القضية!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store