Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين

No Image

A A
مع ازدياد الفتن وتفشي الأوبئة بمختلف أنواعها بدأت الحرب الباردة باستهداف الدين والعادات والتقاليد المتعارف عليها عن طريق محتويات إلكترونية عديدة وغيرها من الوسائل لزعزعة أصولنا وإضعاف هويتنا والحلقة التي تجمعنا لتصل إلى أهم أهدافها وهو سهولة التمكن منا والولوج في مجتمعاتنا واستثمار ثرواتنا الطبيعية بما يخدم مصالحهم الخاصة فكانت المرأة ونقابها هي أحد المستهدفين لهدم دولنا من خلالها فشنت الحملات والهجمات الكامنة وراء قناع الحريات وكأن حرية المرأة واستقلاليتها تقف على نقابها أو ما تغطي به وجهها وتناثرت الأقوال والفتاوى بين وجوب ارتدائه كفريضة من عدمه وغيرهم كثر من رعاة حقوق المرأة والمطالبين بالمساواة ومن يخدمه هذا الأمر أما الهدف الغائب الحاضر ما هو الا إسقاط المرأة في الوحل وتدني مكانتها. إن ما يحدث اليوم في عالمنا وخصوصًا بين شباب جيلنا من إساءة لمفهوم الحرية أمر ينبئ بالخطر ويبعثر الثوابت التي تربينا عليها فمصطلح الحرية الكامل لا يقوم على حرية الفرد بمنأى عن الجماعة فهي تحتاج الى ضوابط واضحة وحدود تجعلك تسأل دائماً نفسك ما الغرض من حريتي في هذا الأمر مثلا؟، وبالتالي ستجد نفسك أمام اختيارين متعاكسين هنا تحديدًا تبدأ حريتك في اختيار أيهما ستسلك وأيهما صائب.. هل رأيت حجم المسؤولية التي تقع على كاهلك. إن الحرية عمل إذا أحببت ممارسته عليك تعلمه أولاً لنوكن أحرارًا لا ضير نستخدم حريتنا لنواجه آفات العصر لا لنمكنها منَّا لنكون أحرارًا نعلم متى نتحدث لنصنع ومتى نصمت لذات السبب لنكون أحرارًا.. نحترم الرأي الآخر مهما اختلفنا فالحر الحق هو الذي تنتهي حريته عندما تبدأ حرية الآخرين. عزيزتي.. معيار الفضيلة من عدمه أمر معنوي بحت لا يبنى على المظاهر فديننا الحنيف دين معاملة.. لنحسن اختيار ما نتزين به من ابتسامة من كلمة طيبة من تسامح وكرم وعطاء وتضحية وحب الخير من عمل وعدم تكاسل من صدق وتفانٍ هذه هي الحرية الحق التي نحتاجها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store