Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

غسيل الأدمغة الوردية

No Image

A A
بات يتردد على مسامعنا عناوين شديدة اللهجة خارجة على الدين الإسلامي ومخالف للعرف والعادة «أنا حر، أنا حرة، الفكر النسوي، مقاومة الاضطهاد الذكوري، أنا معنفة من أهلي، مجتمع مغلق، إسقاط الولاية» فأي مشكلة تقع على فرد نجد تحركا مضادا من دول ومنظمات معادية لأهداف مخططة بغسيل الأدمغة وأهمها اصطياد «عقول وردية» والتخلي عن التراب والدم، وما تطرحه من أفكار تخرب المجتمع من الداخل، ونشر الانحلال الخُلقي والدعوة إلى الحريات بأنواعها، كذلك استهداف الجذور بمعاداة الدين والتقاليد والهوية واللغة تحت مسمى تغيير القوالب الثابتة، وتأليب النساء وتحريضهن ضد المجتمع باسم المطالبة بالحقوق، والعمل على معاداة الشريعة أو تأويل النصوص لتتفق مع أطروحاتهم.

‏‏ويظل السؤال: لماذا تركت الهاربة منزلها باحثة عن حياة أخرى؟

ومع القليل من العقول الوردية المغيبة التى حظيت باهتمام عالمي واسع وسيناريوهات محرضة مشوهة للمجتمع السعودي بالرغم من ذلك لم تصل إلى مستوى الظاهرة فإن مجتمعا محافظا كالمجتمع السعودي ينظر إليها بعين الريبة ممزوجة بالاستغراب، ولكن يحتاج الأمر وقفة جادة لإيقاف المهزلة باعتبارها مشكلة خطيرة أولا بالاعتراف لتبدأ مراحل العلاج الحقيقية وغير ذلك إيقاف للزمن والإنسان معًا.

وبالنظر إلى مجريات الأحداث الأخيرة لذا أرجح أن السبب الرئيسي هو قوة الإعلام والإغراءات الموجودة في القنوات التلفزيونية خاصة البذخ في صرف الأموال والتبجح الفاخر في أسلوب الحياة والتباهي بعرضها علنًا وما بين المسموح والمرغوب زغللة العقول الوردية وحوارات متناقضة.. وأسباب عدة لا يمكن الاستهانة بها لذا يتطلب تلقين الأطفال في صغرهم قبل ذهابهم إلى المدارس مجموعة من الجمل الصحيحة التي تحتوى على معارف الدين حتى تترسخ في وجدانهم بحيث يمثل هذا حائط صد أمام أي فكر مخالف للشريعة وفتح باب الحوار والنقاش ومراعاة احتياجات كل مرحلة عمرية.

مع جٌل احترامي لكل الأديان التي تنادي بحرصها الدائم تطبيق حقوق الإنسان المعيشية والاجتماعية والله يظل الدين الإسلامي المتربع على قمة هرم حقوق الإنسانية إنصافاً وعدلاً.. وستظل المرأة السعودية دوماً قدوة لغيرها من نساء المسلمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store