Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

إذاعات سعودية موجهة

ضمير متكلم

A A
*هناك اختلاف في تاريخ بدايات البَثّ الإذاعي، وما سبقه من تجارب وجهود تكنولوجية استمرت لنحو «70 عاماً» لأغراض مختلفة، لكن المؤكد أن أولَ «إذاعة» أطلقتْ برامجها للجمهور كان عام 1906م.

* ولسهولة وصول «الإذاعة» لمختلف أطياف المجتمع أنّى كانوا داخل المنزل أو خارجه، أو في الحَقْـل أو المصنع أو المتجر، أو في السيارة أو أية وسيلة نقل أخرى؛ فقد حققت انتشاراً واسعاً، وتنوعت بين إذاعات وطنية رسمية، ودولِية، ومحلية في أقاليم ومُدن وقُـرى بِعيْنِهَا، وكذا هناك إذاعات نَوْعِيّة تختص بمجالات محددة كالدِّيْـن والأمن والأخبار والموسيقى والثقافة والمرأة والطفل، والشباب والرياضة، وغيرهاَ؛ وكان ولا يزال لــ»الراديو» دوره الكبير في تحقيق الأمن الوطني، وفي نشر المعارف في شتى الفنون، وفي الترفيه والتوعية.

* ولأهمية «الإذاعة» في تاريخ البشرية قامت «منظمة اليونسكو» باتخاذ يوم الــ(13 من شهر فبراير) من كل عام يوماً للاحتفال بها، وتسليط الضوء على تاريخها وإبراز جهودها في خدمة الشعوب؛ وهو ما صادف يوم الأربعاء الماضي، وقد تمّ اِختيار هذا التَّاريخ تزامُناً مع ذِكرَى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام ۱۹٤٦م.

* واليوم ورغم تطور أدوات الاتصال من تلفزيون ومواقع وبرامج وتواصل حديثة مازالت تحتفظ «الإذاعة» بحضورها وبريقها؛ فهي الأقرب للناس، والقادرة على تجاوز كل الحواجز والمسافات للوصول لهم؛ مهما كان مستوى تعليمهم أو ثقافتهم، وأماكن تواجدهم.

* ولذا هـذه دعوة لـ(وزارة الإعلام ولرجال الأعمال والمستثمرين) من أجل التّوسع في الإذاعات المحلية، بحيث يكون لكل منطقة مثلاً إذاعتها الخاصة، تُعَرّف بثقافتها وموروثها، وتنقل أخبارها، وتكون وسيلة ناجحة للتواصل مع أهلها في كُلِّ ما يخدمهم، ويحقق وعيهم.

* وما أرجوه أيضاً وأراه مهماً وأهَـمَّ أن تعمل (وزارة الإعلام) على إطلاق إذاعات عالميّة مُوجهة لكل القَارات، وفي مختلف اللغات؛ فوطننا بحاجة أن يصل صوته للمجتمعات الأخرى في ظِل ما يتعرض له من حملات تشويه.

* أخيراً لكل الأصدقاء العاملين في الإذاعة داخل المملكة وخارجها، كل عام وأنتم بخير، أُثَمِّن عطاءاتكم، وما حققتموه من إنجازات، وأدعو الله تعالى لكم بالمزيد من التوفيق والنجاح.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store