Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

معرض "تاريخ المملكة" يجسّر المسافة بين الرياض ومانيلا ثقافيًا

معرض "تاريخ المملكة" يجسّر المسافة بين الرياض ومانيلا ثقافيًا

يستمر خمسة أيام في عاصمة الفلبين

A A
افتتح الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، ورئيس المفوضية الوطنية للشؤون الثقافية والفنون بالفلبين بيرهيلو ألماريو، اليوم، بالمركز الثقافي بالعاصمة مانيلا معرض تاريخ المملكة العربية السعودية. وحضر حفل افتتاح المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، وتنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الإعلام وسفارة المملكة لدى الفلبين, سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين الدكتور عبدالله بن ناصر البصيري، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء في الفلبين وأعضاء من السلك الدبلوماسي.

السماري: مع رؤية 2030 بزغت شمس جديدة على بلادنا



وألقى الدكتور السماري كلمة تطرق فيها إلى العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين، في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية كافة, مشيرًا إلى أنها تعد مع مرور الوقت والمواقف المختلفة أنموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية المحترمة.

وقال السماري: إن المملكة تعيش حراكًا واسعًا وشاملاً سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، مبينًا أن هذا الحراك الوطني تقوده رؤية المملكة 2030، التي بزغت معها شمس جديدة على بلادنا بفضل أهدافها الحضارية والإنسانية، ومساعيها للتخلص من مرحلة الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، وإشراك القطاع الخاص في محاور التنمية، والاتجاه إلى إنشاء المشروعات التقنية والسياحية ذات المعايير الدولية في تكوينها وفئاتها المستهدفة، مع الارتكاز على تعزيز الهوية الوطنية وتعميقها من خلال التاريخ السعودي الوطني الذي من مفرداته التراث والمآثر الفكرية والمعالم العمرانية. وأوضح الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز أن المملكة عبر تاريخها العريق، ترتكز على عناصر التصالح والتسامح والتعايش مع الآخر، من أجل عمارة الأرض بالحب والسلام، وإنماء القيم الإنسانية، والاتحاد ضد قوى الشر والتخريب والإرهاب، والوقوف صفًّا واحدًا لإرساء دعائم السلام، ومساعدة جميع الأمم والشعوب للنهوض الحضاري الشامل، لافتًا النظر إلى أن هذه المناسبة بفعالياتها المصاحبة تعد شاهدًا على هذا التفاعل السعودي المميز ، مشيرًا إلى أن دارة الملك عبدالعزيز وهي أول مؤسسة رسمية سعودية تهتم بالمصادر التاريخية السعودية والعربية والإسلامية، تسعى دائمًا لاستظهار جمال التاريخ وروعته وعمقه في جمع الحضارات الإنسانية المختلفة على الخير والبناء، ومناصرة القيم البشرية ونشرها أسوة بباقي المؤسسات الثقافية في بلدنا الإسلامي المتحضر.

وأكد السماري أن العلاقات السعودية الفلبينية سواء على المستوى الرسمي الرفيع، والأرقام الاقتصادية المتبادلة، أو العلاقة بين الشعبين، ممثلة في المقيمين من البلدين كالطلاب السعوديين في الجامعات الفلبينية، وكالكوادر البشرية من الأطباء والممرضين والمهندسين والعمالة المنزلية وغيرهم من الفلبين، الذين يشاركوننا الحياة اليومية، مثال رائع للعلاقة الإنسانية التي يحق لنا جميعًا أن نفخر ونعتز بها وننميها بمزيد من التعاون، والتذكير بعمقها الذي يعود إلى خمسة عقود تقريبًا، وتشهد في عهد فخامة الرئيس رودريغو دوتيرتي رئيس جمهورية الفلبين اهتمامًا واسعًا وحرصًا يخدم شعبه ووطنه والعلاقات الثنائية.

ليزاسيو: الشعب الفلبيني يملك صفات ثقافية يتشاركها مع الأمة العربية



من جانبه أبدى رئيس المركز الثقافي الفلبيني آرسينيو ليزاسيو في كلمته الافتتاحية عن سعادته للتعاون بين المركز ودارة الملك عبدالعزيز، لاستضافة معرض تاريخ المملكة، مشيرًا إلى أن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يقام في الفلبين لتبادل الثقافة بين الشعبين الصديقين, متمنيًا إقامة المزيد من هذه المعارض في البلدين، التي لها أبلغ الأثر للتعريف بحضارات الشعوب. كما ألقى معالي رئيس المفوضية الوطنية للشؤون الثقافية والفنون بالفلبين كلمة مماثلة قال فيها: إنه بالرغم من المسافة بين البلدين إلا أن هناك تشابه بين الثقافة العربية والثقافة الشرقية, مشيرًا إلى أن الأدب العربي الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الإسلام مثل الأدب التقليدي الفلبيني الذي يحكى قصص أهله.

وأضاف أن الشعب الفلبيني يملك صفات ثقافية يتشاركها مع الأمة العربية, مبينًا أن الفلبين تعمل على تقوية العلاقات الثنائية بينها وبين المملكة خاصة في الجانب الثقافي. وأكد أنه كخطوة نحو ذلك تم افتتاح معرض تاريخ المملكة, وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك، حيث سيتم عرض ثقافة وتاريخ وفن وتراث المملكة عن طريق الكتب والصور التاريخية و العروض الفلكلورية، وكذلك بعض الأفلام الوثائقية التي ستغني معرفة الشعب الفلبيني عن الحياة في المملكة. وبين أن الهيئة الوطنية للثقافة والفنون في الفلبين كهيئة حكومية رئيسة مع الوكالات ذات الصلة، مثل المركز الثقافي في الفلبين، تعمل على تقوية وتوطيد العلاقة الثقافية مع المملكة، وذلك طبقًا للاتفاقية الثنائية للتعاون الثقافي والرياضي والتعليمي التي تم توقيعها في عام 2007م. واشتمل المعرض على صور تحكي تاريخ المملكة العربية السعودية، منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, بالإضافة إلى صور تتناول العلاقات السعودية الفلبينية، كما احتوى المعرض على ركن للخط العربي والأدوات المستخدمة فيه وتطوره عبر العصور, وركن لنقش الحناء وآخر للزي التقليدي السعودي.

البصيري: المعرض يأتي في إطار العلاقة المميزة بين البلدين



من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين الدكتور عبدالله بن ناصر البصيري اليوم، أن إقامة معرض تاريخ المملكة العربية السعودية وبرنامج العلاقات السعودية الفلبينية والفعاليات المصاحبة لذلك يأتي في إطار العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين.

وقال الدكتور البصيري: إن العلاقات بين البلدين الصديقين لاتقتصر على الجانب العمالي، بل تطورت في السنوات الأخيرة وشملت جوانب عديدة، فهناك الجانب السياسي من خلال تبادل الزيارات على مستوى عال، والمجال الأمني ومحاربة الإرهاب والمجال الاقتصادي، من خلال تبادل الزيارات بين الوفود التجارية, مشيرًا إلى أن هذا البرنامج الثقافي يأتي في إطار هذه العلاقة المميزة بين الشعبين الصديقين، ومن ضمن الحراك الذي تقوده رؤية المملكة 2030 في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وأضاف أن هذه الفعالية الثقافية ستعزز أواصر المحبة بين الشعبين الصديقين, معربًا عن شكره لدارة الملك عبدالعزيز و وزارة الإعلام على ما بذلوه من جهود لإنجاح هذه الفعالية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store