Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مثقفون يطالبون بإستراتيجية تشجع المواهب وتكرس الانتماء

مثقفون يطالبون بإستراتيجية تشجع المواهب وتكرس الانتماء

المدينة تستبق 10 مارس باستطلاع رؤاهم ومطالبهم

A A
رفع مثقفون سقف مطالبهم من وزارة الثقافة إلى آفاق كبيرة من الطموحات والأمنيات، مؤكدين أهمية الدور الثقافي، وإسهامه في النهوض والرقي بالمجتمع، فكرًا، وحضورًا، على المستويات كافة، المحلية، والخارجية. وقالوا في تصريحات خاصة لـ»المدينة» أن آمالهم كبيرة من وزارة الثقافة «الوزارة الوليدة»، وينتظرون ما أعلنه وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وتحديده يوم العاشر من شهر مارس المقبل، للإعلان عن الاستراتيجية التي ستتبعها الوزارة في العمل الثقافي خلال الفترة المقبلة، مستبقين الموعد المحدد بطرح رؤاهم وأفكارهم ومطالبهم .

السويلم: نترقب إستراتيجية شاملة

بداية يؤكد الدكتور حمد بن عبدالعزيز السويلم، رئيس نادي القصيم الأدبي، أن إنشاء وزارة للثقافة يمثل حدثًا مهمًّا، وإذا كان سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان هو أول وزير يتولى رئاسة هذه المؤسسة المهمة، فإن له أدوارًا متعددة؛ فهو يقوم بإنشاء كيان جديد، وهو من سيمنح هذه الوزارة هويتها وقوتها وارتباطها بالوطن والأمة والمجتمع، وقد صرح الوزير بأن العاشر من مارس سيشهد الإعلان عن رؤية واستراتيجية الوزارة، والمثقفون يترقبون استراتيجية ًثقافيةً شاملةً، ومستوعبة لكل أنماط الثقافة وتنوعاتها. وتعد الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون منظومة من المؤسسات الثقافية التي ستشكل القاعدة والأذرع التي ستعمل الوزارة من خلالها، والأندية الأدبية مؤسسات تمتلك بنية تحتية جيدة، وإذا ما استثمرت الوزارة هذه الإمكانات المادية والبشرية فسيكفل لها ذلك تحقيق الكثير من خططها وأهدافها.

وحدد الدكتور السويلم بعض الرؤى، والتي تتلخص في:

العمل على الربط بين الثقافة والتنمية.

تعزيز التواصل والتفاعل بينهما باتجاه إبداع يجسّد تنمية وطنية شاملة.

دعم المثقف وتشجيعه على الإبداع.

تشجيع التأليف والمساهمة بالطباعة.

تخصيص جوائز لأفضل الأعمال المنتجة في كل المجالات.

طبع الأعمال بأفضل المطابع والتقنيات وتهيئة الإمكانات المطلوبة للتوزيع والنشر.

الحربي: مراكز ومعارض ومهرجانات

وتقول الدكتورة فايزة أحمد الحربي: إن التحولات السريعة التي يعيشها الوطن في ظل رؤية 2030 تتطلع لثقافة ترتقي بالمواطن السعودي، وتعمل جهدها بتفعيل دورها؛ إيمانًا منها بأن الثقافة مسؤولية مؤسساتية نحو المجتمع، فلن يكون لدينا ثقافة دون الوعي بماهية الثقافة التي لا ينحصر دورها في الشهادات العلمية أو كل ما يطبع من الكتب، وما تقوم به الأندية الأدبية من فعّاليات محددة تخص النخبة فقط. وحددت الدكتورة الحربي مطالبها بالآتي:

تأسيس وبناء مراكز ثقافية على مستوى الأحياء في المدن والقرى.

تشتمل هذه المراكز على مكتبة عامة ومنها مكتبة للطفل، مسرح، قاعة للفن التشكيلي.

العمل على استقطاب الموهوبين.

هيئة ثقافية متخصصة بالنشر والترجمة.

إقامة معارض الكتب السنوية.

إقامة مهرجانات سنوية في كل مدينة أو قرية تبرز معالمها.

مراكز للتبادل الثقافي والمعرفي الدولي بيننا وبين الآخر.

استضافة من لهم دور في صناعة الثقافة في أوطانهم.

الهلالي: من المهم ألا تعود النخبوية لقيادة المشهد

ويضيف الدكتور أحمد الهلالي (جامعة الطائف): ما زلنا نترقب بزوغ رؤية واستراتيجية وزارة الثقافة، ويحدونا الأمل أن تكون رؤية تحقق لبلادنا الريادة الثقافية التي تستحقها، فلعلّ أهم ما أرجوه في هذه الرؤية أن تسعى جادة إلى تغيير الصورة النمطية التي ينظر بها بعض العرب إلى ثقافتنا، ووصل الحال إلى درجة التصريح بتلك النظرة المشوهة أحيانا، ويتأتَّى ذلك من خلال برامج (صناعة الرموز) ودعم المبدعين والمثقفين وسن أنظمة وقوانين استنثائية تعينهم على بناء ذواتهم وتقديم رسالتهم. وأما على الصعيد الداخلي فمشهدنا الثقافي بحاجة إلى اهتمام مضاعف، وأن يكون المثقف فاعلًا في وطنه، ولا يمكن أن يكون كذلك إلا في بيئة تفاعلية تؤمن بالحرية المسؤولة. ثم بعد ذلك تأتي الأمور التنظيمية للمشهد الثقافي ومؤسساته، والعناية بالمثقفين والحد من تدخل الجهات الأخرى في الفعل الثقافي، سواء بالتنظيم أو بسن القوانين، وزاد الدكتور الهلالي: لا بد من عودة قناة الثقافية، إضافةً إلى اعتماد رقمنة المناشط والأحداث من الفعّالية الصغيرة إلى المؤتمر على المواقع والوسائط الإلكترونية .

الحكمي: أهمية دور الجامعات في ظل عجز الأندية الأدبية

الدكتورة عائشة الحكمي (جامعة تبوك) حددت أفكارها ومطالبها بالتالي:


أن تتحرر الثقافة من الرقابة والفسح.

اتحاد الكتاب السعوديين.

المراكز الثقافية التي مللنا انتظارها.

ربط وزارة الثقافة بالوزارات الخدمية الأخرى.- فتح المجال بالاستثمار في المعرفة المستدامة.

نحتاج شركات ضخمة لتفعيل دور الثقافة في ضوء ضعف دور الثقافة أمام التقنية الحديثة ووسائل التواصل.

التركيز على دور الجامعات ليس من أجل النخبوية، ولكن لأن الجامعة هي المحضن الأول للشباب.

السلمي: الانفتاح على الثقافات والآداب والفنون الأخرى


ويرى الدكتور عبدالرحمن السلمي (رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز)، أن من أهم الملفات التي ينبغي لوزارة الثقافة الاهتمام بها هي:

تعزيز مفهوم الثقافة بمعناه الواسع الذي يشمل التصورات والمفاهيم والسلوكيات فيشمل ذلك التعامل مع المكان والنظام والتربية والآخرين والمستجدات والتقنية.. إلخ.

التركيز على ترسيخ خصوصية ثقافة المجتمع السعودي والأدب السعودي مع الانفتاح على الثقافات والآداب والفنون الأخرى ذات القيم الإنسانية.

التركيز على فئة الشباب من الجنسين وفتح المشاركة، وإتاحة الفرص لهم لإبراز نتاجهم وإبداعاتهم.

تعميق الشراكات الثقافية مع الجامعات والقطاع الخاص.

الاهتمام ببث الوعي بأهمية القراءة، ونشر الكتاب وأوعية المعلومات، والاهتمام بالمحتوى الثقافي الإلكتروني.

الاهتمام بالفنون والآداب التي تسهم في ترسيخ اللحمة الوطنية، وتقوي من روابط المجتمع وتعميق وحدته.

آل صبيح: مسرح قومي وأوبرا وسينما


ويقول محمد آل صبيح، مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة: إن المأمول من الوزارة إحداث الفارق والنهوض بالمشهد الثقافي الوطني في شتى مجالاته، وينبغي العمل على ترسيخ قيم الهوية الوطنية والتنمية الثقافية، وتخصيص ميزانيات، ونتطلع إلى:

المسرح القومي السعودي.

الأوبرا السعودية.

صناعة سينمائية تصدّر ثقافتنا وتنمّي مواردنا.

إيجاد مساحات للفنون البصرية والخط العربي.

الأحمدي: الانفتاح على الثقافات الأخرى

وتشير الأكاديمية والناقدة أسماء الأحمدي، إلى أن ما بين حلم وحلم تأتي الثقافة بوزارتها ومؤسساتها وأعضائها هاجس أمل للملمة الشتات، وردم الهوة والتصدّع الذي أنهك كاهل الوزارة وأوقعها موقع التشكك والمصداقية والدائرة المغلغة العاجزة عن إنعاش خارجها، وعقد شراكة ثرية، أصلها ثابت وفرعها إلى النهوض، وما بين حيرة وحيرة، يأتي المد الداعم لتشكيل منظومة باعثة على التفاؤل، وإن طال انتظارها، وقرب فجرها...! طلبات تحقيقها يتأرجح بين الرجاء والأمنيات، كأن:

تقوم الوزارة بدعم المفكرين والأدباء والفنانين الكبار والناشئين.

تشجيع المواهب الأدبية والفنية بالجوائز.

تشجيع حركة التأليف والنشر والترجمة.

الانفتاح على الثقافات الأخرى.

إقامة المهرجانات الأدبية والفنية والمسرحية والاعتناء بالثقافة الشعبية.

المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية.

أن تضع الوزارة نصب عينيها حرية اختيار المنتج الثقافي، ورفع مساحة التنوير.

-----------------------------------------------------

أفكار ومطالب:

تكريس الانتماء للثقافة وبدورها في المجتمعات

تعزيز العمل الثقافي بكل مكوناته واتجاهاته

المراكز الثقافية حلم طال انتظاره

اتحاد للأدباء والكتّاب

دعم المثقفين بما يمكنهم من القيام بأدوارهم

تشجيع المواهب وتحفيزهم بالجوائز القيّمة

الاهتمام بالنشر والطباعة

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store