Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المملكة العربية السعودية.. جهود في تطبيب جراح العالم

المملكة العربية السعودية.. جهود في تطبيب جراح العالم

A A
أضافت المملكة العربية السعودية بتدخلها الإيجابي في نزع فتيل التوتر بين باكستان والهند، رصيدًا جديدًا لها في "بنك الحضور الإقليمي والعالمي المؤثر"، يضاف إلى مواقف كثيرة لها في السابق، أكدت جميعها مكانة المملكة الإقليمية والعالمية المؤثرة، وهي تواصل لعب دورها في ضبط أمن واستقرار المنطقة والعالم، مسنودة في ذلك بما تتمتع به من قوة تأثير لدى جميع الأطراف الدولية، الأمر الذي يعكس دور الدبلوماسية السعودية المتقدم.

فحرص المملكة على الاستقرار في شبه القارة الهندية بصفتها حليفًا استراتيجيًا وموثوقًا به للبلدين، يؤكد بعد النظر لدى قيادتها، مقؤونًا ذلك مع مقدرة السعودية على إقناع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة بلعب أدوار موازية ومساندة يؤكد حضورها الفاعل في اتخاذ معالجات سريعة لإطفاء التوترات والأزمات، ومن ذلك إرساء السلام في شبه القارة الهندية، حرصًا من قيادتها الحكيمة على استتباب الأمن في تلك المنطقة التي تتقاطع فيها العديد من المصالح المهمة سواء كانت تجارية أو اقتصادية تحقيقًا لرخاء واستقرار القارة، وامتدادًا لمساعيها الخيرة التي تدعم من خلالها إرساء السلام والاستقرار في أي منطقة من مناطق العالم، ويمثل تأكيد وزير الإعلام الباكستاني على دور السعودية في تخفيف التوتر مع الهند، رسالة إلى كل دول العالم عن قدرة المملكة على القيام بما تعجز كثير من الدول عن القيام به.



شواهد من ذاكرة التاريخ المعاصر

إن هذا الموقف الإيجابي من قيادة المملكة العربية السعودية، يعيد بوصلة الذكرى لمواقف مماثلة أخرى، كان للمملكة بصمتها المائزة، وكلمتها الفصل، وقرارها القوي، سواء على المستوى العربي، أو الإقليمي أو العالمي، وبوسع المتصفح للتاريخ أن يستدعي مواقف المملكة حيال القضية الفلسطينية على مر الأعوام، وحرصها على لم شعث البيت العربي، وتشكيل صوت عربي واحد وموحد حيال هذه القضية.

وموقفها الحازم والصارم حيال تحرير الكويت إبان الغزو العراقي لها، وإعادة الأمور إلى نصابها القويم.

وكذا الحال في نزع فتيل الحرب الأهلية التي دارت رحالها في ربوع لبنان الشقيق، فكان اتفاق الطائف الشهير في العام 1989م، والذي وضع حدًا لنزيف الدم الذي أمتد لأكثر من 15 عامًا بين الفرقاء في لبنان.

كما ولا ننسى الدور الذي قامت به المملكة حيال قضايا السودان الشقيق، والحرب التي كانت دائرة في بعض مناطقه والعقوبات والحظر الاقتصادي عليه، كذلك الحال في الصومال، وجمعها للفرقاء في العاصمة الرياض، بما قرب المسافة بينهم لينتهي بهم المشهد إلى توقيع اتفاقية مشرفة في العام 2007م.. وامتد اهتمام المملكة لكافة دول العلم الإسلامي، فضمدت جراح أفغانستان بعد أن أنهكتها حرب "الإخوة الأعداء"، فجاء "إعلان مكة المكرمة" ليخمد نار الفتنة، ويوقف الموت العبثي الذي دار في ديار الأفغان ردحًا من الزمن..

ولنا في ما قامت، وتقوم به المملكة اليوم من جهود في ترتيب البيت الليبي، وقيادة التحالف من أجل استعادة الشرعية في اليمن السعيد، وتوطين مفاهيم السلام والأمن في ربوع الشام، وحماية العرب والمسلمين جميعًا من أخطار المد الصفوي المنسال من جهة نظام الملالي في إيران، كل هذه الشواهد الموثقة، وغيرها، لصنيع المملكة في كراسة التاريخ الحديث، يؤكد وعيها المنطلق من التزامها الديني، تجاه إخوتها في العروبة والإسلام، وحيال بقية دول العالم من منطلق الأخوة الإنسانية، وها نحن اليوم نشهد ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة وهو تجوب الأرض مواسيًا، ومضمدًا للجراح، ومقدمًا المساعدات للجميع دون استثناء، بما يؤكد روح الإيلاف والرحمة التي تتبطن جوانح أرض المملكة، قيادة وشعبًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store