* بدأت حكاية هذا الوقف النَّوعِي في (بُريدة)، قبل (21 سنة تقريباً)، حيث انطلق لمساعدة الأُسَر المحتاجة، ولكن ليس بالطرق التقليدية المانحة، وإنما بتفعيل الحكمة التي تقول: (لا تعطيني سَمَكَة، ولكن عَلّمْنِي كَيْفَ أصطاد).
* حيث تُدعم الأُسر الفقيرة بالتدريب ثم المال؛ لتقوم بتصنيع بعض الأكلات والحلويات في منازلها، بعدها يأتي دور «الوقف» بتسويق المنتجات في مختلف المناطق والمحافظات، ذلك العمل الخيري كان يقوم به رجل الأعمال (الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله التويجري) جزاه الله خيراً.
* وقد تحوَّل ذلك العمل قبل تسع سنوات إلى (وقْف النّشْمِيّة)؛ الذي أفادت منه أكثر من «1500 أُسْرة» كانت تَسْتَجْدي، فأصبحت تُنْتِجُ وتُعْطِي، وقد توسَّعت برامجه؛ فالأُسَر التي تُثْبِتُ جديتها في العمل يُجَهَّز لها بقَرْضٍ -لا فوائد فيه- مَعْملٌ مناسب يساعدها على تطوير مشروعها.
* «ذلك الوقف الرائد ومشاريعه المميزة» التي تُعنى بالأُسَر وتمكينها؛ تذكَّرته و»سمو أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل» يُدَشِّن قبل أيام (بنك المبادرات) التابع للجنة التنموية النسائية الذي يهدف إلى تعزيز الأفكار، وخلق المشروعات، وتنمية المهارات لدى المرأة بالمنطقة، وذلك من خلال تقديم الاستشارة الإدارية والاقتصادية لها، وربط مبادراتها المقدمة للبنك بمختلف الجهات الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى خلق مشروعات نسائية إبداعية جديدة، ومساعدة صاحبات المشاريع والمهارات، وتحويل أفكارهن إلى منتجات قابلة للتسويق، كما أنه سيُساهم في تطويرها واستمراريتها.
* فكرة ذلك البنك تبدو خلَّاقة لدعم المرأة في منطقة القصيم، لتكون فاعلة ومنتجة؛ فشكراً لكل القائمين عليه، وما أرجوه من «رجالات القصيم» دعمه، وهم المتميزون أبداً في برامج المسؤولية الاجتماعية، وفي خدمة منطقتهم في شتى المجالات.
* أخيراً، صدقوني لو قام رجال الأعمال في كل منطقة ومحافظة بواجبهم في إقامة أوقاف خيرية ومشروعات تنموية تَتَلَمّسُ احتياجات مجتمع مناطقهم ومحافظاتهم، وتسعى لِلتنمِيَّة المستدامَة لذوي الحاجات فيها، لما أصبح في بلادنا فقيرٌ واحد.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
