ليست المرة الأولى التى يواجه فيها الاتحاد (النادي) وليس فريق الكرة مثل الأزمة التى يمر بها الآن!
جاءت فترة كان فيها الاتحاد يستجدي من يقبل كرسي رئاسته بعد أن ولّى أبرز الاتحاديين ظهورهم للنادي وابتعدوا عنه تجنباً للمشاكل التى كان يمكن أن يواجهوها بسبب تحديات كان لها نفوذها فى ذلك الوقت، وكان هدفها أن يبقى الاتحاد منهكاً لتخلو الساحة لناديهم فى كل الألعاب!.
في تلك المرحلة الحرجة جداً، حيث لا رئيس ولا مجلس إدارة، جاء العم إسماعيل مناع لمواجهة التحدي وقبول ترؤس النادي عن طريق مكتب رعاية الشباب بجدة.
حتى الآن لا أعرف كيف استطاع المناع -يرحمه الله- ترؤس الاتحاد وهو غير مدعوم من أي اتحادي ممن كانوا يدعمون، ثم اختاروا طريق السلامة!
مرّ بعدها الاتحاد بأزمة ابتعاد يوسف الطويل! ليجيء بعده محمد العشماوي رجل مال ولكن لا علاقة له بالرياضة أو الاتحاد!!
لم يستمر..!!
جاء بعده غيث فرعون وفى عهده تولى سكرتارية النادي محمد مقبول ومن خلاله بدأ انفراط عقد النجوم فى الاتحاد!!
علي عسيري انتقل للأهلى بتوقيع فرعون وبعده غازي غلاب، ثم اتجهت أنظار الأهلاويين لكرة الطائرة التى كانت تحلّق وحدها في سماء هذه اللعبة وانكسر الفريق بعد انتقال أبرز نجومه عبدالله باحميشان وطلال مكي وبتوقيع فرعون أيضاً على تنازلات لم يكن يعلم أنها للاعبين مهمّين (حسب ما كان يقال له قبل التوقيع) فقد كان الاتحاد مخترقاً فى ذلك الوقت من سكرتاريته!!
مرّت فترة تولى فيها أمين أبو الحسن مهمّة الرئاسة كاملة مع أنه كان نائباً للرئيس، لكنه لم يجد أحدًا يدّعمه مالياً، رغم اتصالاته بكل الاتحاديين في ذلك الوقت، وبقي النادي (واهن القوى) لمرحلة وكان مهدداً بإلغاء لعبة الكرة الطائرة إذ لم يقابل الهلال في الطائف على بطولة كأس المصيف!!
بالكاد جمع أبو الحسن ستة لاعبين وعسكروا ليلة المباراة في أحد مقاهي الهدا، لأنهم لا يملكون قيمة السكن في فندق، لعب الاتحاد وفاز لأن لاعبيه الستة فازوا بروح الاتحاد وعزيمة التحدي.
التحديات التي واجهها الاتحاد أكثر وأصعب مما يواجهه الآن، حتى تعمد رجال التحكيم في قهره لم تكن جديدة كما يراها الاتحاديون الآن بل هي باتت توارثية.. ولهذا على جمهور الاتحاد أن يواصل التحدي مع ناديه، حيث هم السر الوحيد الذي لم تستطع أي محاولات قهره أو دحره، نلتقي على حب.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
