Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الثنيان لـ» المدينة «: فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل

الثنيان لـ» المدينة  «:  فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل

إجبار أصحاب الأعمال على إحلال السعوديين مكان الوافدة حل ملزم

A A
أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودي، فهد الثنيان، أن التحديات التي يواجهها خريجو الكليات والمعاهد التقنية لا تختلف اختلافًا جذريًا عن تلك التي يواجهها خريجو الجامعات الأخرى فهي تتعلق بإشكاليات التنسيق بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من حيث الكم والنوع، وذلك إضافة إلى تأثر استيعاب الأسواق لهم بالنمو الاقتصادي ومدى قدرة الاقتصاد على خلق فرص العمل؛ ونجاعة الحلول والسياسات، التي تطبقها وزارة العمل لتحقيق معدلات إحلال أعلى للوظائف المشغولة حاليًا بالأجانب، خاصةً أن «متوسط» أجور العمالة الأجنبية التي تشغل المهن التقنية ما زالت أقل من متوسط أجر العامل السعودي حتى بعد تطبيق رسوم العمالة.

وقال: إن هناك تجارب ناجحة لشركات سعودية تقوم بالتعاون مع المعاهد التقنية في الجبيل مثلًا لاستقطاب وتدريب الشباب السعودي لتأهيلهم للعمل في مشروعات جديدة لهذه الشركات؛ لكن هذا يعتمد على وجود مشروعات جديدة وهو الأمر الذي لن يحصل باستمرار، والأفضل في هذه الحالة هو تحديد الوظائف التي تشغلها عمالة أجنبية بأجور أعلى من السعودي أو مقاربة له والتركيز على تحفيز أو إجبار أصحاب الأعمال على إحلال السعوديين من خلال فرض نسب سعودة وليس الرسوم على العمالة الأجنبية.

وأوضح الثنيان في تصريح لـ(المدينة)، أن توظيف السعوديين يكون من خلال خلق وظائف جديدة أو إحلالهم في الوظائف المتوفرة حاليًا؛ ولكن رسوم العمالة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي قد تؤدي لإغلاق المنشآت والقضاء حتى على توظيف السعوديين من خلال الإحلال.

ولذا قد تكون سياسة غير محبذة في الفترة الحالية. وأضاف: إن هناك عملا كبيرا يشمل مبادرات ومحفزات متعددة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بقيادة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ وبالتالي نرى حراكا كبيرا في هذا القطاع وهو ما لا نراه في مجال تحفيز وتشجيع المهنيين والحرفيين، الذين يأتون من الكليات والمعاهد التقنية للبدء في أعمالهم الخاصة التي من الممكن أن تكون نواة للمشروعات الصغيرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store