Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمير الرياض: الاستثمار في الوثائق والأرشيف مكون أساسي للهوية الوطنية

No Image

افتتاح مؤتمر «الأرشيفات العربية» برعاية الملك

A A
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض، أمس، مؤتمر الأرشيفات العربية الذي ينظمه المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بعنوان «دور الأرشيفات العربية في دعم مجتمع المعرفة العربي بين التحديات والتطلعات المستقبلية» خلال الفترة من 17 - 19 رجب الجاري في قاعة الملك فيصل بفندق الأنتركونتننتال الرياض. وقدم عرض مرئي عن المركز الوطني للوثائق والمحفوظات.

بعدها ألقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات الدكتور فهد بن عبدالله السماري، كلمة أكد فيها أن المؤتمر الذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين يأتي انطلاقًا من أهمية الأرشيف ودوره في تعزيز مجتمع المعرفة ويهدف إلى إلقاء الضوء على الوضع الحالي لواقع الأرشيفات العربية والتحديات التي تواجهها والاطلاع على التجارب العالمية لرسم الرؤى المستقبلة.

وأكد أن المؤتمر خطوة فاعلة ستسهم في تغيير الصورة النمطية عن الأرشيف كمجرد مستودع لحفظ الوثائق إلى مصدر لنشر المعلومات ومشاركتها ومسهمًا أساسيًا في عملية التحول الرقمي وتعزيزه في عملية صنع القرار وتبادل المعلومات بين الأجهزة الحكومية وخدمة الباحثين والدارسين.

وأعرب عن تطلعاته بأن يسفر المؤتمر عن تدعيم فكرة إنشاء تحالفات، وتكوين كيانات أرشيفية عربية وعالمية ذات كفاءة علمية وقيادية لتواجه المستقبل وتحدياته بكل كفاءة واقتدار، وأن يفتح للجميع آفاقًا جديدة للعلاقات الفاعلة والشراكة البناءة والشفافية الشاملة والتعاون المثمر ومزيدًا من روح الابتكار والإبداع المعرفي والفكري، وأخيرًا أن يخرج بتصور واضح حول إمكانية إعادة النظر في التشريعات والسياسات التي تنظم التعامل مع الوثائق بما يتواءم مع تطورات العصر الذي نعيش فيه، وعدّ ما تحويه الأرشيفات إرثًا وطنيًا ثمينًا ومصدرًا أساسيًا للمعلومات ينبغي الحفاظ عليه.

وقال: «انطلاقًا من أهمية الدعم والمشاركة في هذا المؤتمر الذي يهدف بصفة أساسية إلى تحقيق الكفاءة والفعالية في إدارة الأرشيف واستثمار أحدث ما أنتجته تقنية المعلومات لخدمة أهداف الأرشيف، فإننا نشدد على الدور المحوري للمركز الوطني للوثائق والمحفوظات في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على مكتسبات الدولة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز ترتيب المملكة على سلم التنافسية والتحول الرقمي على مستوى العالم، إيمانًا منا بما يزخر به وطننا المعطاء من كفاءات شابة طموحة تسعى إلى تحقيق أهدافها وأهداف وطنها الغالي وبضرورة مشاركة جميع أطياف المجتمع لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030».

عقب ذلك ألقى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بضيوف المؤتمر متطلعًا إلى أن يحقق المؤتمر النهوض بأداء العمل الوثائقي وتحقيق الرؤى الطموحة نحو الوصول لمجتمع المعرفة ومشاركة المعلومات، وحرصت المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس وأبنائه من بعده على توطيد علاقتها بالعلم والمعرفة ودعمت كل مشروع يحقق النور والتقدم للوطن وسعت إلى تهيئة كل مناخات النجاح لكل مشروع معرفي متميز.

وقال سموه إن انعقاد هذا المؤتمر في المملكة يأتي تأكيدًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- نحو الاستثمار الأمثل في مجال الوثائق والأرشيف الذي يعد مكونًا أساسيًا من مكونات الهوية الوطنية للشعوب وعاملًا مؤثرًا في تحولاتها ونهضتها، كما أن المعرفة باتجاهاتها المختلفة وأدواتها المتعددة تعتمد بشكل مباشر على ما تحتويه الوثائق من معرفة ومعلومات تساهم في تعزيز عملية اتخاذ القرار ودعمها والرصد التاريخي لتطور أجهزة الدولة على مر السنين.

وفي ختام الحفل كرم سموه الجهات الداعمة والمشاركة وتسلم دروعا تذكارية بهذه المناسبة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store