Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز دبلول

ثقافة التكريم

A A
في الرياضة؛ لابد من فائزٍ وخاسر، ومن المعقول جداً أن يكون الفائز اليوم هو الخاسر غداً، والعكس صحيح، لكن أن يكون هناك خاسر على طول الخط، فهذا هو المخالف لكل قوانين العدل، فالجمهور هو الخاسر دائماً، فاز فريقه أو خسر، يظل هو الخاسر، سؤال وجيه وربما الإجابة عليه تكون أكثر وجاهة، فالخسارة التي أعنيها هنا ليست هي الخسارة المتعارف عليها بين جمهور المتعصبين الذين يُصابون بارتفاع الضغط ومرض السكر والإغماء بعد خسارة فرقهم، فهؤلاء ليسوا جمهوراً واعياً، بل هم مرضى في الأصل، وإلا لكان فوز فريقهم هو الدواء، فالغالب هو أن الفوز والخسارة عند الجماهير واحدة، وهي معنوية لا تُقدِّم ولا تُؤخِّر، إلا أنني أرى فيه ظلماً كبيراً لهذه الجماهير التي لا ينشغل بها أحد، ليرد لها أفضالها على الرياضة والرياضيين، ببساطة، بدون جماهير، لما أصبح هناك رياضة ولا رياضيون معروفون يُشار لهم بالبنان، ويُحقِّقون الثروات من وراء هذه الجماهير، بل الغريب أن القائمين على الرياضة في الأندية لم نُشاهد أحداً قدَّم فكرة أو محاولة لتكريم هذه الجماهير، ويردون ولو جزءاً بسيطاً من جميلهم عليهم.

أتمنى من رئيس هيئة الرياضة الشاب الأنيق الرياضي الأمير عبدالعزيز بن تركي إقامة حفل بهيج لتكريم رؤساء روابط الأندية، يليق بهيئة الرياضة والمحتفى بهم، وفِي مقدمتهم العم عاطي الموركي والعندليب صالح القرني وبدر تركستاني... وغيرهم من رؤساء روابط الأندية، خاصة بعد الإبداعات والجماليات التي أصبحنا نشاهدها في المدرجات والحراك الجميل أثناء سير المباراة.

أتمنى بأن يصل قلمي للأمير الأنيق عبدالعزيز بن تركي لأني على معرفة تامة بوفاء أبناء الفيصل لكل مَن ساهم وخَدمَ هذه الأرض الطيبة بشكلٍ أو بآخر، ولما يتمتع به من فكرٍ راقٍ وعالٍ ومميز، خاصة في مجال التنظيمات الإدارية.

أدعوكم للذهاب لمشاهدة المباريات من المدرجات، وبالقرب من روابط الأندية، لتشاهدوا بأعينكم مدى إخلاصهم وحبهم للوطن في التمثيل الرسمي بصفة عامة، ولأنديتهم في التمثيل المحلي على وجه الخصوص.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store