Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وتظل الوظائف ذات القيمة غير مسعودة!!

No Image

A A
لا يزال بين السعودة وبين النجاح مساحات شاسعة من الجدية والالتزام والانضباط والحاجة الفعلية للعمل والتدريب والإعداد والتمكين ومراقبة حكومية جادة ونظام عقوبات صارم على جميع الأطراف وأجور مجزية ومهام منطقية إنسانية وخطط إحلال جريئة إما ذلك وإلا فالسعودة وهمية.

‏نستغرب وجود بطالة مرتفعة مع وجود موظفين أجانب بعدد مهول بكافة القطاعات ذوي القيمة المرتفعة! أين الخلل هل في التجار والمستثمرين أم باليد العاملة الوطنية أم النظام! أم آلية التوظيف (حلقة مفقودة مغلقة بشكل أقرب) يوجد خلل يسمح بتوظيف الأجانب ويرفض توظيف المواطنين.. مؤهلات علمية عالية، تخصصات متنوعة، ابتعاث وأحلام تموت.. ماذا فعلنا تجاه ثروتنا البشرية التي أعلنت رؤية 2030 أنها أغلى ما نملك، نجد في كل بيت سعودي عاطلاً وأكثر.

أليس من قوانين توظيف الأجنبي المنصوصة في قانون العمل السعودي أن يتعاقد الأجنبي على وظيفة لا يتواجد سعودي يشغلها؟ أم أنها وجدت نصاً فقط؟ أيعقل أن الكفاءة لا تتواجد من بين آلاف الباحثين عن العمل؟ ما فائدة قوانين التوطين إذا لم تكن تطبق؟ 20 ألف مواطن ومواطنة من حملة الماجستير والدكتوراة بلا عمل.

قصص العطالة مضحكة ومبكية بنفس الوقت.. يقول أحدهم أقضي وقتي من شروق الشمس الى غروبها وأحياناً يمتد الى ساعات متأخرة وأنا أتنقل بين الوزارات أبحث عن وظيفة معلن عنها مسبقًا.. أسمع قصص العاطلين مثلي وأخرى تحكي بحروف خانقة ظروف عملها بأحد المولات ورواتب متدنية والرئيس أجنبي!. نحو عشرة ملايين وظيفة يشغلها موظفون غير سعوديين (طبيب، صيدلي، مهندس...) بمميزات عالية ناهيك عن التجاوزات الأخرى بدون حسيب، أيعقل؟..

التوطين يبدأ من أعلى الهرم الإداري في المؤسسة وليس من الأسفل والهامشي منها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store