شهدت الجولة (27) من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان العديد من المباريات المهمة، كان أهمها: قمة الأربعة الكبار الأهلي يستضيف الهلال والأخير يكسب، والنصر يستضيف الاتحاد والأخير كذلك يكسب ليسجل الهلال نفسه كأكبر مستفيد من هذه الجولة، ويعود للصدارة عن طريق أصعب سيناريو. الكيانات الكبيرة والأفراد اللامعون دائمًا ما يمرون بمراحل الشك في جانبهم المهني، وهذا ما حدث مع الهلال في الفترة الماضية، الكل شكك في قدرات الهلال على المنافسة، وقلَّل من قدرته، فالمتابع عندما يمعن جيدًا في ظروف الهلال هذا الموسم لشكره: فريق يتم تغيير رئيسه بشكل غريب أثناء احتدام المنافسات ويصمد، ويتم إقالة مدربه المتصدر بشكلٍ عنتري، ويبقى متصدرًا في كافة المنافسات التي يخوضها، وخلال هاتين الإقالتين تم فُقدان عموري بسبب الإصابة والعديد من نجوم الفريق، يبقى هذا الزعيم صامدًا أمام كل الظروف التي إذا مرت بفريق آخر لخسر كافة استحقاقاته، لكن يبقى الهلال هو الركن الثابت في منظومة رياضتنا الذي يقدم منتجًا قادرًا على الإمتاع والمنافسة وإرضاء عُشاقه. مرحلة الشك: مهما حاولت زعزعة الاتحاد من الداخل، إلا أن الفرق الكبيرة تنهض في أصعب الدقائق والمعتركات، الاتحاد قامة كبيرة، ركن ثابت بجوار شقيقه الهلال في آخر (30) سنة على الأقل في سماء كرتنا، وأحد أهم من يمثلها خارجيًّا ويشرفها، ما يمر به هو الشك بين تاريخ عظيم ورصيد نقطي جسيم. ما حدث للاتحاد أمام النصر هو نهاية مرحلة الشك وعودة الثقة بالنفس، المتبقي (3) جولات للاتحاد، ونستطيع القول بأنها أهم ثلاث جولات في تاريخ الإتي الحديث. تواجد الاتحاد في دورينا ضرورة من ضرورات منتجنا الذي نسعى أن يكون من أهم (10) دوريات عالميًّا. النصر شئنا أم أبينا هو من حفظ ماء المنافسة بعد أن تصدى للمهمة وقدم نفسه كبطل، وهو كذلك قادر على مقارعة المتصدر، وخطف الصدارة منه، وكسب منه (4) نقاط من أصل (6)، يمر بشك بسيط هل النصر يفقد الكثير والكثير من قوَّته وبريقه في غياب لاعبه نور الدين مرابط؟ سؤال برز بعد الظهور الباهت للنصر أمام الاتحاد، فعلى الجهاز الفني النصراوي إيجاد الحلول وتجهيز «نور» النصر. الدوري حتى الآن في يد الهلال والنصر.. خيارات الهلال أفضل، وآمال النصر قائمة، الأيام حبلى.. هل هلال زوران تعلم من الدرس أو من الدروس السابقة؟.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
