Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مآخذ على "أمل" المدينة

مآخذ على "أمل" المدينة

A A
كنت في صحبة صديق لي في طوارئ مجمع الأمل للصحة النفسية في المدينة المنورة لعارض نفسي ألم به، وأعجبت بالتجهيزات الممتازة للمجمع في قسم الطوارئ، ومنذ دخول المريض يستقبل بجهاز طبي تعمل عليه الممرضة وتقوم بقياس عمل الأجهزة الحيوية ومن ثم يدخل على الطبيب النفسي. ولكن هناك عدة مآخذ أتمنى أن تصل لإدارة المجمع الطبي لتفاديها.

في البدء نظافة مكان الانتظار في قسم الطوارئ ليست جيدة.. لاحظت وجود حشرة (صرصار) وهذا لا ينبغي لمكان كهذا يأتيه مريض نفسي بحاجة للعلاج، والمأخذ الآخر أن مقاعد الانتظار غير مريحة نتمنى لو تستبدل بأخرى جيدة، وألوان المبنى من الداخل وخاصة الانتظار غير مريحة للنظر وللنفسية ويجب استبدالها بألوان أخرى مريحة نفسيا فهذا المكان مخصص للمرضى النفسيين، ويجب أن يراعى ذلك.

ومن المآخد أن الصيدلية الموجودة في قسم الطوارئ مغلقة، الأمر الذي يتطلب أن يذهب الشخص إلى المبنى الآخر لأخذ علاجه، وهناك شاشة كبيرة غير مستخدمة ومغلقة، فحبذا لو استخدمت على الأقل لوضع نصائح طبية نفسية يستفيد منها المراجع وقت تواجده في مكان الانتظار كما حدث معنا، فقد كان المكان غير مزدحم ولكن انتظرنا لنصف ساعة لسبب أجهله حقيقة، جعلني هذا الانتظار أرى هذه الأمور جميعها.

والابتسامة مطلب ديني واجتماعي ولها مردود نفسي رائع، تمنيت لو وجدتها عند العاملين في هذا القسم فلم أجد ابتسامة واحدة تذكر، فالابتسامة تهدىء من روع المريض ونفسيته وتهون عليه ماهو فيه، وهذا لا يخفى على أحد وخاصة من يعمل في مجال الطب النفسي، وفي الحقيقة كل ما ذكرت لا يلغي أن مجمع الأمل للصحة النفسية في المدينة المنورة هو بالفعل نموذج يحتذى به في عالم الطب النفسي فبه أفضل الكوادر الطبية، وأتمنى أن تصلهم ملاحظتي وليعذروا زللي إن وجد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store