تجمع المهنيين السودانيين: إعلان أسماء "المجلس السيادي المدني" للحكم غدا

أفاد تجمع المهنيين السودانيين أنه سيعلن غدا الأحد عن تشكيل "مجلس سيادي مدني" يحل محل المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي.

وقال بيان صادر عن "تجمّع المهنيين السودانيين" الجمعة إنه سيتم الإعلان عن "الأسماء المختارة لتولي المجلس السيادي المدني الذي سيضطلع بالمهام السيادية في الدولة".

وقال التجمع، في بيان له، أمس: "ندعو جماهير شعبنا الأبي، وجميع الأجهزة الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، والبعثات الدبلوماسية لحضور وتغطية المؤتمر الصحافي الذي سيقام بأرض الاعتصام الباسل الأحد الساعة 7 مساء (17:00 ت.غ)".

وأوضح، أنه "سيعلن خلال المؤتمر عن الأسماء المختارة لتولي المجلس السيادي المدني الذي سيضطلع بالمهام السيادية في الدولة"، كما سيعرض المؤتمر تفاصيل الجهود المتقدمة بشأن السلطات المدنية الأخرى والتي سيتوالى إعلان أسماء عضويتها تباعا. وأشار البيان إلى أن "هذه الخطوة تتم بناء على رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير التي أعلنت عن 3 مستويات للسلطة المدنية الانتقالية، تعمل وفق الدستور الانتقالي الذي تمت صياغته من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير".. وأوضح أنها تشمل أولا مجلسا رئاسيا مدنيا يضطلع بالمهام السيادية في الدولة.

----------------

مواكب بالخرطوم والولايات تطالب بمحاكمة فورية "للبشير"

إلى ذلك سير الآلاف من السودانيين مسيرات طافت أرجاء الخرطوم مطالبة بمحاكمات فورية للرئيس المخلوع عمر البشير ورموز نظامه ممن تلوثت أياديهم بقتل الأبرياء وانتهاك حرمات المنازل والتعدي على الحريات العامة، والمتورطون في جرائم الفساد المالي والإداري، فيما شهدت عدد من ولايات البلاد مواكب مماثلة تطالب بالقصاص. وردد المتظاهرون في موكب مليونية (18) أبريل أمس الأول هتافات: (الدم قصادو الدم ما بنقبل الدية) تعبيرًا عن تمسكهم بالقصاص كوسيلة لرد حقوق المظلومين، فيما أعلن تجمع المهنيين يوم امس للتسامح والانتصار، وانتظمت في الولايات المظاهرات في كلٍ من شمال كردفان التي انطلقت بها موكب المعلمين وموكب المحامين، إلى جانب مواكب بولاية النيل الأزرق والفاشر، كما انتظم موكب تحت عنوان موكب شهداء (29) من يناير ببورتسودان. وتجمعت المواكب في ميدان الاعتصام أمام محيط القيادة العامة، حمل بعضهم صور شهداء ثورة ديسمبر وثورة سبتمبر في العام 2013م وضحايا الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ورصدت (الانتباهة) مواكب هادرة قادمة من جميع الولايات، فضلًا عن مواكب المهنيين من الزراعيين والمهندسين والمحاميين وموظفي بنك السودان المركزي والبياطرة، رافعين شعارات تطالب بإصلاح الخدمة المدنية وحل النقابات العمالية وإعادة تشكيلها، فيما سيرت أمهات الشهداء موكبًا ضخمًا انطلق من ضاحية بري، يطالب بالقصاص لأبنائهن وحل جهاز الأمن، وأفردت منصة الاعتصام، مساحات مقدرة لمواكب الولايات والمهنيين لمخاطبة الجماهير.