Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

ارفعوا مستوى الخدمات البلديَّة!

ضمير متكلم

A A
* العنوان أعلاه توجيه وأمْرٌ كريم من (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) لـ»أمناء المناطق، ورؤساء البلديات والمجالس البلدية، وكبار مسؤولي وزارة الشؤون البلدية والقروية» خلال استقباله لهم يوم الاثنين الماضي، مشيراً-حفظه الله- لأهمية تكثيف الجهود لتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين، ولاسيما والشأن البلدي يحظى بدعم كبير من الدولة.

* (الأمانات والبلديات) من أكثر القطاعات الحكومية اِلْتِصَـاقَاً ومَسَـاسَاً بالحياة اليومية للمواطن والمقيم؛ فمن أولويات مهامها صحة وسلامة المواطن في مَأْكَلِه وبيته وطَرِيْقِه، وحتى في تَرْفِيْه وصناعة المنتزهات له؛ وكذلك من خلال إشرافها وتنفيذها للمشروعات الخَدَمِيَّة، وتعاملاتها المباشرة مع مصالح المواطنين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات؛ فمعظم الإجراءات تبدأ وتنتهي منها، والتصاريح اللازمة في العديد من المجالات تَصْـدُرُ عنها.

* مهام رئيسة وكبيرة تقع على عاتق «المؤسسات البلدية ومسئوليها»؛ ولذا فهي تحظى بالدعم الحكومي وبالميزانيات الكبيرة، إضافة لما يدخل خزائنها من موارد مالية من أبواب رسوم إصدارها للتصاريح ومن عقوباتها على المخالفات، وكذا أموال مايقع تحت مسئولياتها من استثمارات؛ ولكن رغم كل ذلك مازالت العديد من «الأمانات والبلديات» عاجزة عن الوفاء بواجباتها، ويكفي شاهداً غرق الأحياء عند الأمطار، ومهاجمة الحفر والمطبات لطرقاتها وميادينها، وهناك ما تكشف عنه وسائل التواصل الحديثة من فساد وسوء في المطاعم؛ نتيجة فوضى رُخَصِها، وضعف مراقبتها؛ أيضاً لاننسى معاناة ضواحي المُدن من فقر الخدمات الضرورية، وخوف سكانها الدائم من مخاطر السيول.

* تلك الأزمات تحاصر «الشؤون البلدية» تتطلب إرادة قوية وصادقة وخططاً استراتيجية قصيرة وبعيدة المدى تبحث عن الحلول الناجحة والدائمة؛ لتواكب التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م، التي من عناوينها التأكيد على خدمة المواطن، وجَودة حياته، وتحقيق رفاهيته.

* أخيراً كان ضمن الذين شَرُفُـوا بلقاء خادم الحرمين الشريفين (رؤساء المجالس البلدية) التي تبدو طائفة كبيرة منها عاجزة عن القيام برسالتها وأدوارها التي من أجلها أُطْلِقَت سواء في مجالي المطالبة بالاحتياجات أو الرقابة والمتابعة؛ وذلك لمحدودية إمكانيات بعض أعضائها؛ أما السبب الرئيس فعدم تعاون «الأمانات والبلديات»؛ معها وعدم أخذها بتوصياتها؛ وبالتالي فإما أن تُفَعّلَ تلك المجالس أو تُلغى ترشيداً لمصروفاتها!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store