Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«تبادل الأطباق».. تقليد رمضاني يعكس الترابط الأسري بالأحساء

No Image

A A
على الرغم من طبيعة العصر الراهن، الا ان مدينة الاحساء لازالت تستمتع بعادة تبادل الأطباق أو ( صينية الجيران ) خلال شهر رمضان في صورة جميلة للترابط والتآخي والمحبة بين الجيران وأهالي الحي الواحد، وتحرص كل ربة منزل على التفنُن في تحضير الوجبات المعروفة في الأحساء وخاصةً الشعبية كالهريسة والثريد واللقيمات والشوربة والجريش والساقو والكاسترد والمهلبية، وغيرها- لتهدي جزءا منها للجيران، ويسارع الصغار مع اقتراب موعد الإفطار إلى نقل الطعام بين المنازل في منظر يجسِّد روحانية الشهر الكريم.

وأوضحت أم وائل جواد - أن تهادي الأطباق أو ما يعرف بالمنقولة مظهر اجتماعي جميل، دأب عليه آباؤنا وأجدادنا مُنذُ القِدم ونشأنا على ذلك ونحُثُ أبناءنا على الاستمرارية عليها طوال أيام السنة وخاصةً في شهر الله الكريم، لافتةً إلى أنهم حين كانوا صغارا كانوا يعملون على توصيل الأطباق الرمضانية إلى الجيران وما هي إلا لحظات حتى يصلك الرَّد من نفس البيت أو من بيتٍ آخر في مظهر اجتماعي رائع.



رسول محبة

فيما أكدت أم جاسم مكي أنَّ تبادل الأطباق مظهر يُعزِز التعاون في المجتمع ويزرع المحبة والمودة والألفة بين أبناء الحي الواحد، ويسهم في مساعدة الأُسَر المحتاجة دون أن يجرح مشاعرها إلى جانب الالتزام بما حثنا عليه ديننا الحنيف من الجود والتواصي بالجيران.

وقالت أم جعفر عبدالله: إنهم قديما كانوا أكثر تقاربا من أبناء الجيل الحالي، وكانت المُهاداة في شهر رمضان أكثر وضوحا وتنظيما خاصةً عند أهل القُرى في الأحساء، مشيرة انها ليست قاصرة على الأُسَر المحتاجة فقط، بل بين الجيران والأهل.

وألمحت أم حسين أحمد إلى أن طريقة الإهداء تغيرت في الوقت الحالي عما كانت عليه سابقا، إضافة إلى اختلاف نوعية الأطعمة المهداة والتي كان يطغى عليها طابع الشعبية التي يتميز بها المطبخ الأحسائي، وليست مستوردة كما هو الوضع حاليا. وذكرت أنه بعد أن كان الجميع يشارك في نقل الطعام بين المنازل نساء ورجال وأطفال، أصبحت الخادمات يؤدين هذه المهمة خاصةً في المُدُن، وطالبت أم وائل بِالتمسك بهذه العادة والمظهر الرمضاني الروحاني.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store