Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حامد العتيبي

الهلال والاتحاد هم الأبطال!

حسابات محايدة

A A
ساعات ويُسْدل الستار على نهاية منافسة هذا الموسم الرياضي، كانت البداية ببطولة السوبر التي كسبها «الهلال» من أمام غريمه «الاتحاد»، وخطف «جميل» الكرة السعودية «التعاون» هذا العام أغلى الكؤوس كأس «الملك سلمان» من أمام «الاتحاد» أيضًا، وتبقى جولة في دوري «الأمير محمد بن سلمان»، والأرقام تقول: «النصر» البطل و»الهلال» الوصيف حتى كتابة هذا المقال.

لاحظ عزيزي القارئ أو المتصفح أن البطولات المحلية الثلاث كان «الاتحاد» و»الهلال» أو «الزعيم» و»العميد» هم أطراف فيها، بالرغم من اختلاف ظروفهما، فـ»الهلال» كانت البداية جميلة حتى جاءت عاصفة التغيير التي لا يعرف مصدرها حتى الآن من أين وما هي مسبباتها الحقيقية؟ وكانت بداية «الاتحاد» أيضًا غريبة، وكانت عاصفته مبكرة جدًّا في التفريط بالداهية «سييرا» والتخلي عنه بشكل غريب، كيف وليش ولماذا؟ لا نعلم أيضًا.

كم أنت كبير يا «هلال»، ويحق لعشاقك الفخر بهذا الكيان الذي مر بمتغيرات لم يعرفها هذا البيت المترابط على مر تاريخه المرصَّع بالذهب، وسمائه المليئة بالنجوم والعباقرة، الذين رسموا أجمل خارطة إنجازات، وكتبوا أهم السطور في تاريخ كرتنا مقارنة مع الأندية الأخرى، حيث كان «الهلال» هو الطالب المتفوق دائمًا في مدرسة اتحاد كرة القدم، كيف لا وهو الزعيم، كيف لا وهو بطل سوبر ووصيف عرب، ولا زال ينافس على بطولة الدوري برغم ظروفه التي لو مرت على غيره لرمى المنديل مبكرًا، قل لي: من هو هذا الكيان القادر على المنافسة بعد أن نحر برحيل أسطورته وأسطورة الكرة السعودية «سامي الجابر»، الذي عمل «دويتو» مع «المعلم» «جيسوس» الذي لحق به سريعًا، لكن شخصية الهلال أكبر مِنْ مَنْ خلفهم وعبثوا بالفريق، ولازال صامدًا ومتمسكًا ببصيص من الأمل، فريق عرف 3 رؤساء و3 مدربين في موسم واحد، يا ناس هذا هو «الهلال» لو كان غيره لكان في مكان ما! على طاري «سامي الجابر» عند رحيله كان الهدف منصبًا دوليًّا أين هذا المنصب؟!

أما كبيرنا ومخضرمنا «الاتحاد» وآخر من أدخل الفرح لنا خارجيًا: آسيويًّا وعربيًّا، فكان وضعه عكس «الهلال» تمامًا، فبدايته لم تكن موفقة مثله، فتم إبعاد «سييرا» بشكل غير منطقي، حتى ولو طلب امتيازات مالية أكبر، نظير ما كان يقدمه فنيًّا مع العميد، فتم التفريط به، وأي تفريط كان، فجاء بعده من جاء مدربان وطقم لاعبين أجانب، وتم تغيير هذا الطقم في يناير ولا زال الجهاز الإداري مستمرًا والمتمثل في: «نواف المقيرن» استمراره المبالغ فيه كان هو السؤال الأهم لماذا تأخر رحيله؟ مع كل هذه التحولات بقي «الاتحاد» هو البوصلة الحقيقية للإمتاع، فكان هو المثير والعاطفي بمدرج فخم يقول: أنا الرقم الأصعب والأهم، ورد على من شككوا في بقائه ولو كان غيرك يا «اتي» لكن في الدرجة الثانية الآن.

«النصر» قريب جدًا جدًا من الدوري، وإذا حققه يستاهل و»التعاون» هو من حفظ ماء وجه الأندية في موسم شهد الكثير والكثير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store