Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

بنات الجوازات.. والسؤال متى؟

همزة وصل

A A
* في كل قدوم من الخارج، تُفاجئني إدارة الجوازات في مطار جدة بأن هناك أُناسا يعملون بإخلاص، ويتقدَّمون بطريقةٍ لافتة، وبالأمس كنتُ قادماً من الخارج، وإذا بي أرى بنات الوطن يستقبلن بزيِّهن العسكري القادمين من الخارج، وهو شيء مذهل أن ترى بنات وأبناء الوطن في هذا القطاع الهام، فيُفرِحن قلبك ويسعدنك وهن يخدمن الوطن، الوطن الذي نتمنى له النمو والتقدم والرفعة، وهذه حقيقة يعيشها كل المخلصين لهذه الأرض، التي نريد بناتها وأبناءها يُحبّونها بصدقٍ وهم كذلك، ويحملونها في صدورهم حين يُقدِّمون لها الأجمل والأفضل والأروع، بإبداعٍ وإتقان، ومن هنا أقولها للجميع: إن التطور الذي شاهدتُه بالأمس، هو تطوُّر وضع في ذهنه الوطن، وتقديم إنسانه في المهمة وهو علي يقين أنه درّبه وعلّمه كيف يتعامل مع الآخر، ولا شيء أجمل من أن ترى ابنتك تخدم الوطن وهي تلبس حشمتها وقيمها، وتربيتها وتقاليدها التي تربَّت عليها، وعاشت معك تفاصيلها في حياة بدأت منذ الصغر، وكبرت لتصل إلى الحرص على الظهور المؤدب، وهذا هو التطور الذي نُحبّه ونُريده ونعشقه..!!

ومن هنا يسرني أن أُبارك لإدارة الجوازات هذا النجاح، وهذا الإنجاز الجميل الذي عوّدونا عليه، وهي والله منجزات تمشي على الأرض ويلمسها الجميع، وكأنهم يُريدون أن يُحدِّثوا العالم، ويثبتوا للملأ أن لا صعب أمام كل المجتهدين، الذين يضعون في حسبانهم خدمة الوطن بإخلاص، وككلم يعرف ماضي الأحوال وحاضرها، وكلكم يلمس من خلال ما يُقدِّمه منسوبيها من خدمات تليق بالحب وكل التقدير..!! وحين رأيت بأُم عيني «رهف» وزميلاتها؛ يخدمون وهُنَّ في قمة الحشمة والأدب، وقمة الرقي وقمة الأخلاق التي تليق ببنت السعودية قلت: والله شكراً من القلب، وكلي يبتسم.. والسؤال الذي يهمني: هو متى نرى بناتنا يخدمون الوطن في كل القطاعات العسكرية التي تحتاجهم ويحتاجونها..؟؟

( خاتمة الهمزة)... جميلة أرضنا التي نعيشها وطن، ونعشقها وطن.... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store