Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

الدعم الإيراني للحوثي.. واستهداف الآمنين!

A A
كلَّما أصاب جزء من الوطن سهم طائش من يد الحوثي، تألَّم الوطن بكل كيانه، وازداد اقتناعاً ووثوقاً بأهمية القضاء على الذراع الإيراني الذي امتد داخل الجار الأقرب إلى السعودية كالمرض الخبيث، يحاول التمدد والانتشار إلى دول الجوار، لكنه يقمع باستمرار، ربما لذلك يمارس شتى أنواع الاحتيال لضرب الأمن والاستقرار، ومع ذلك يجد في مواجهته من يصدّه مرة بعد مرة.

الشعب اليمني يعاني من الجوع والفقر والبطالة، نتيجة التدخلات الإيرانية لتقوية أحد أذرعها «الحوثي» في اليمن، بينما يلهو الحوثي على أرض اليمن، بالطائرات المسيّرة والصواريخ لضرب جيران اليمن الشقيق، الذين كانوا له سنداً وعزوة على مدى التاريخ، فالسعودية -الدولة التي تمتد حدودها الشاسعة مع حدود اليمن- لم تبخل على اليمن بالمال والجهد لمساعدته على النهوض والتنمية في كل مجال، لكن إيران التي تحوَّلت إلى عدو ممتلئ ضغينة وخبثاً، ظنَّت أنها تستطيع التسلل بالفوضى إلى الداخل السعودي، كما فعلت في سوريا والعراق ولبنان وليبيا، وعندما فشلت مخططات استيلائها على السلطة في اليمن من خلال الحوثيين؛ استمرت في الدعم وتحويل اليمن إلى حقل تجارب لأسلحتها وطائراتها المسيّرة.

حادثة الطائرة المسيّرة على مواقف مطار أبها الأحد 20/10/1440هـ، 23 يونيو 2019م، وقبل ذلك سقوط صاروخ صناعة إيرانية على مطار أبها، بقدر ما آلمت الشعب السعودي بقدر ما دعمت مشاعر الثقة في كل الإجراءات التي تتخذها الدولة لصد خطر الحوثي في اليمن ضد الوطن.

تنفق إيران الأموال الطائلة على الصواريخ والطائرات المسيّرة لاستهداف الآمنين في المدن والقرى السعودية المتاخمة للحدود مع اليمن، أو المدن المقدَّسة كاستهداف مكة المكرمة -قبلة المسلمين- بالصواريخ التي تترصَّدها المضادات السعودية قبل وصولها للهدف، واستهداف مطار نجران، وقبل ذلك الصواريخ التي تم رصدها وصدّها قبل وصولها لأهدافها، فهي أصبحت مكمناً للخطر يجب استئصاله، لم تعد إيران دولة إسلامية يتعاطف معها المسلمون في كل بقاع الأرض، بل دولة تحارب المسلمين وتمد أذرعتها لتدمير الدول الإسلامية، وتُنفق أموالها لتصنيع الأسلحة وتطويرها، لتُحارب بها جيرانها المسلمين، ولم تُوجِّه صاروخاً واحداً لإسرائيل، العدو الأزلي للعرب والمسلمين، بينما دأبت على تخريب الوطن العربي، فهي زرعت حزب الله في لبنان، التي كانت تعرف بباريس الشرق، بعد حزب الله ضربتها الفوضى، وأغلقت أشهر مناطقها السياحية، وتضاعفت البطالة وازداد الفقر، كذلك فعلت في سوريا، عاثت ميليشيات إيران فساداً فيها، واستولت على أجزاء منها، بينما شعبها يُقتَل ويُدمَّر ويُشرَّد، حتى أحالتها إلى خراب، والعراق التي كانت شاهداً على حضارة الآشوريين والكنعانيين وسومر وبابل وكلدان، كذلك ساهمت إيران في تأجيج الصراع في ليبيا منذ بداية الثورة في 2011م، حيث ساهمت مع تنظيم الحمدين في توسيع دائرة الفوضى تحت مسمى «ثورات الربيع العربي»، وبعد الإطاحة بالقذافي استطاعت إيران اختراق الأقليات العرقية واستقطبت آلاف الشباب الليبيين، ونقلت المئات منهم إلى طهران وبيروت والعراق وتوجيههم إلى الحوذات العلمية والفقهية، كي تنتج شخصيات كرتونية تشبه حزب الله والحوثيين والميليشيات التي تقوم بالحروب والتخريب نيابة عنها، وهي تدعمها بالمال والسلاح لتعم الفوضى ديار المسلمين.

حادثتا مطار أبها خلفت جرحى وقتيل، كل ذنبهم أنهم تواجدوا صدفة في الموقع الذي استهدفه الحوثيون بسلاح إيران، لكن هذه الحوادث واستهداف المناطق الآمنة في أوطاننا يدعم دعمنا لقرار محاربة الحوثي الذي اتخذه التحالف لصد عدوان إيران أو عدوان مليشيات الحوثي بالوكالة عن إيران، خابت وخاب مسعاها وخابت أذرعها في كل مكان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store