Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

ترمب المُختلف؟!

A A
أكسر اليوم النمط الذي أكتب فيه عادة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.. وأبلع -مؤقتاً- تحليلاتي التي قلتها في السابق عنه، مع التحفظ على طريقته الفجة وكلماته الخارجة -أحياناً- وتصرفاته الشخصية والاتهامات التي اعترف هو شخصياً ببعضها حول علاقاته غير الشرعية مع النساء.. فهذا سجل مازال مفتوحًا، هو وعلاقاته المريبة مع روسيا خلال حملته الانتخابية للرئاسة عام 2016، التي لازالت تطارده حتى الآن.

****

فقد لفت انتباهي مؤخراً اللقاء التاريخي الذي عبر فيه الرئيس دونالد ترمب الحدود من كوريا الجنوبية، إلى كوريا الشمالية التي تبادل جارتها، والولايات المتحدة والغرب العداء، في لقاء تاريخي مع زعيمها كيم جونغ أون. فقد اعتبرت في تغريدة لي على «تويتر» أن ما فعله الرئيس ترمب كان «ضربة مُعلم» بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. كانت مبادرة دبلوماسية غير تقليدية قد لا يوافق عليها الدبلوماسيون المحترفون، لكنه «ترمب» له عقليته الخاصة !!

****

ورغم أن منتقدي ترمب اعتبروا أن ما فعله الرجل هو مجرد حملة للعلاقات العامة يدعم بها حملته الانتخابية للتنافس للرئاسة لعام 2020، وأنها مجرد صور لا تعكس سياسة قابلة للصمود، فإنني رأيت في هذه السياسة إصراراً على النجاح رغم كل ما يبدو أمامه من عوامل فشل. لقد أطلق ترمب ما اعتبرته «عيار» طائش.. والمثل يقول: (العيار اللي ميصبش يدوش)، و(كثر الدق يفك اللحام).. لذا قلت في تغريدتي، ربما لأول مرة: (أرفع عقالي للرئيس ترمب ودبلوماسيته المختلفة ).

****

وأخيراً.. حمستني هذه الخطوة الدبلوماسية غير العادية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعبور الحدود إلى كوريا الشمالية للقاء زعيمها كيم جونغ أون، إلى اقتراح أن يتخذ ترمب خطوة أوسع يعبر فيها إلى الضفة الغربية وغزة ليقابل شعبها، ويشاهد بنفسه ما يقع على الفلسطينيين من ظلم تاريخي.. وهي خطوة إذا ما فعلها يستحق بعدها أن يحوز على لقب «سياسي القرن»، بكل جدارة.

#نافذة:

سألني أحد الأصدقاء الذين يعرفون موقفي تجاه الرئيس ترمب ومقالاتي العديدة في انتقاد سياسته تجاه منطقتنا العربية.. كيف تُشيد بالرجل بعد كل هذا؟

قُلت له: الرجل واضح.. العرب هم من يخدعون أنفسهم!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store