Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

حقوق المعلمين والمعلمات

ضمير متكلم

A A
* (المعلمون والمعلمات) هم مَن أَسَّسُوا لتنمية الوطن في الماضي والحاضر بصناعتهم لمَن ساهموا فيها، وهم بالتأكيد بُنَاة المستقبل وأجياله القادمة، وهم في تأديتهم لرسالتهم النبيلة يستهلكون الكثير من جهدهم، ويبذلون في سبيل ذلك من صحتهم، ولاسيما والبيئة المدرسية وأدواتها المتاحة لا تساعدهم على العطاء، يُضاف لذلك التحولات السلبية التي حدثت في سلوكيات الطلاب والطالبات؛ ليصـل حال بعضهم لممارسَـة العـنف اللفظي والجسدي مع (مُعَلِّمِيهم)، وذلك في حوادث نقلتها وسائل الإعلام، وكل ذلك يزيد من أعباء (المعلم، ويهـز أركان بدنه، وصحته النفسيّة.

* وفي ظل تلك الظروف المحيطة المُرهقة دائماً، والقاسية أحياناً يحتاج (المعلم والمعلمة) لتوفير بيئة عمل مناسبة في مدارسهم تستثمر التقنيات الحديثة، وهناك الدعم من المجتمع بكافة أطيافه، وقبل ذلك من «وزارة التعليم»، التي كنتُ أتطلع أن تكون لائحتها الجديدة الخاصة بالمعلمين حاملة حقوقهم، وكل ما يحفزهم للمزيد من العطاء.

* فمن الخطوات التي كان ينتظرها أكثر من (600 ألف معلمة ومعلمة): عدم المساس بعلاواتهم السنوية وإعطاء بعضهم حقوقهم السابقة، كــ»احتساب سنوات خدمة مَن كانوا على البند 105»، بل ومنح المبدعين والمتفوقين مكافآت وفق ضوابط واضحة، وهناك إقرار بدل مواصلات وسَكن مُجزيَين لِمَن يعملون في مناطق نائية ووعِرة، ولاسيما المعلمات اللائي تستنزِف المواصلات أو السُكنَى (ثلث رواتبهنّ أو يزيد)، وأن لا يكون المعلمون والمعلمات تحت رحمة تقييم الواسطات والمحسوبية!!.

* أيضاً هناك تقديم الرعاية الطبية للمعلمين والمعلمات أثناء العمل وبعد التقاعد، فهم حالياً يفتقدون للمراكز والمشافي الخاصة بهم التي تشرف عليها (وزارتهم) أسوة بما يحظى به منسوبو كثير من المؤسسات العسكرية والمَدنِيّة والخاصة؛ وبالتالي فــ(وزارة التعليم) مطالبة في هذا الميدان بأحد أمرين: برامج تأمين صحي لـ(معلميها ومعلماتها وأُسَرهَـم)، على أن تكون شاملة وجادة وفاعلة على أرض الواقع، أما الخيار الثاني فإنشاء مستشفيات للعناية بهم، وهي التي يمكن أن تقوم بها شركة التطوير التابعة لها، فإن تمّ (تخصيص التعليم) كان وجود تلك المستشفيات داعماً لتلك الخطوة.

* أخيراً للمعلمين والمعلمات حقوق مادية ومعنوية يستحقونها، وما ذُكِرَ أعلاه شيءٌ منها، وغداً هناك طرح لعناوين أخرى؛ فأرجوكم (فضلاً لا أَمْراً) لا تذهبوا بعيداً، وكونوا في الانتظار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store