Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

شكراً شباب «موسم جدة»

A A
العنصر البشري عند الدول المتقدمة عبر التاريخ هو العامل الأساسي للإنتاج ويأتي بعده العنصر المادي، ولذلك فإن الرهان الأكبر لتطبيق رؤية المملكة 2030 هو في توفر الكوادر الوطنية المؤهلة والتي تقود هذه المسيرة للتطبيق، ومجتمعنا ولله الحمد مجتمع شاب وأكثر من 70% منه أعمارهم أقل من 35 سنة، وهو مجتمع متعلم فـ 85% من خريجي الثانوية يلتحقون بالجامعات، وهو مجتمع طموح شاب يسعى إلى التغيير نحو الأفضل ويهدف إلى تنمية الروح الجماعية ونبذ التعصب والفرقة والعنصرية، كما أن هناك نسبة جديدة من هؤلاء الشباب استفاد من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وكسب خبرة علمية ودولية، وهو يعيش في مجتمع شغوف بالعمل التطوعي ودعم مؤسسات المجتمع المدني والمشاركة في أنشطتها المختلفة، إضافة إلى أن هذا المجتمع يأتي في مقدمة المجتمعات على مستوى العالم تفاعلاً مع وسائل التواصل الاجتماعية بمختلف أنواعها.

منذ إعلان (هيئة الترفيه) عن فعاليات (موسم جدة) وما تضمنته من برامج وأنشطة مميزة كان البعض يعتقد بأن هناك جهات دولية وخبراء ومختصين سيحضرون ليقوموا بتنظيم جميع تلك الفعاليات في مختلف المواقع في مدينة جدة نظراً لتعدد تلك الفعاليات وتنوعها ووجودها في أكثر من موقع وتعاملها المباشر مع أهالي مدينة جدة وزوارها ممن حرصوا على التعرف على برامج وفعاليات وحفلات (موسم جدة)، غير أن الواقع كان مختلفاً إذ انتشر شباب وشابات الوطن في مختلف مواقع فعاليات (موسم جدة) فكانوا هم المنظمين وهم الذين يستقبلون زوار تلك الفعاليات بابتسامة عفوية وبروح حماسية وبرغبة صادقة في تقديم الخدمة للآخرين ومساعدتهم لكي يقضوا مع عوائلهم وقتاً ممتعاً وإرشادهم ليتنقلوا بين الفعاليات المختلفة بل وحتى مساعدتهم في قطع الطرق وإيقاف السيارات والطلوع والنزول من الباصات فلا تكاد تذهب إلى مكان إلا وتجدهم من المبادرين الذين يحرصون على خدمة الزوار منذ بداية الفعاليات وحتى نهايتها.

أثبت شباب (موسم جدة) بأنهم كانوا نموذجاً رائعاً للشباب السعودي الذي يمكن أن يعتمد عليه ليساهم في تحقيق النجاحات الكبرى كما كانوا مصدر فخر واعتزاز أمام الزوار ليؤكدوا بأنهم الثروة الحقيقية التي يملكها هذا الوطن والتي ستساهم في تحقيق تلك الرؤية الطموحة (السعودية 2030)، فشباب وشابات المملكة هم عصب التنمية الرئيسي لبناء حضارة جديدة، وهم المحرك الحقيقي الذي سيساهم في إنجاح البرامج والمبادرات المختلفة والتي ترتكز على نشر ثقافة التطوير والإنتاج والتحسين المستمر في مختلف جوانب الحياة، فشكراً لشباب وشابات (موسم جدة) على جهودهم وتفانيهم في خدمة الزوار وإبهاجهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store