Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إماما الحرمين للحجاج: اغتنموا إقامتكم في مكة والمدينة بفعل الصالحات

إماما الحرمين للحجاج: اغتنموا إقامتكم في مكة والمدينة بفعل الصالحات

A A
دعا إماما الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في خطبتي الجمعة أمس الحجاج والمعتمرين والزوار باغتنام مدة إقامتهم في مكة والمدينة بالاجتهاد في فعل الصالحات وتكثير الحسنات، والإكثار من التوبة والاستغفار وأظهروا التذلل والانكسار والندامة والافتقار والحاجة والاضطرار فإنكم في مساقط الرحمة ومواطن القبول ومظنات الإجابة والمغفرة والعتق من النار.

وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم أن الله تعالى ما شرع لأمته حج بيته الحرام إلا لإقرار التوحيد وإبطال التنديد، فإنه واحد لا شريك له، ومعبود لا ند له، وقال: إن أعظم مقصد من مقاصد الحج تحقيق التوحيد لله دون سواه، فما اختلاف الألسن والأنساب والألوان والانتماءات التي تدخل في نسك الحج والعمرة إلا شعار للتوجه إلى رب واحد لا شريك له، ومعبود واحد لا معبود سواه، وإنه لم يلهج الحجاج بنسك ولا ذكر أفضل ولا أعظم من التلبية بالتوحيد «لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، إنها تلبية قاضية على كل هتاف لا يمت للتوحيد بصلة، فلا هتاف لقومية ولا لفخر ولا لجماعة، إنه هتاف توحيد وإجلال وإقرار بالمنعم نعمة الإسلام والتوحيد وحمده على هذه النعمة.

وفي المدينة المنورة أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير أن مكة المكرمة والمدينة المنورة البلدان الزاهران الطاهران هما أشرف بلاد الله تعالى على الإطلاق و يجب على الساكنين والقاطنين والمقيمين في مكة والمدينة وسائر الحجاج والمعتمرين والزائرين إجلال هذه البقاع الطاهرة وتعظيمها وصيانتها وحمايتها وحفظها وتنزيهها عن المعاصي والمنكرات والموبقات والسيئة في الحرم لا تضاعف من جهة العدد ولكنها أعظم جرما وأشد إثمًا من السيئة في غيره, قال ابن القيم رحمه الله تعالى (فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه ).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store