Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

إيران.. واللعب بالنار

A A
يبدو أننا أمام نظام إيراني مارق فاشي يلعب بالنار في خليجنا العربي ليس فحسب بمهاجمة السفن في مضيق هرمز بل وصل به الحد إلى احتجاز سفن لدول عظمى للتخفيف من الضغوط الداخلية من الشعب الإيراني ، الذي بدأ يعاني من العقوبات الأمريكية، والحصار الاقتصادي، وعدم تصدير النفط ،الذي يعتمد عليه الشعب الإيراني للعيش حياة كريمة، مما أدى إلى خلق فجوة بين الشعب ونظامه، واكتشاف الشعب الإيراني أن الحرس الثوري الإيراني ليس إلا قطيعاً من المرتزقة يتاجر بالمال العام، والمتاجرة بالمخدرات وغسل الأموال، والأرصدة خارج إيران والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات في بنوك أجنبية، وكذلك من الأموال التي يحصل عليها وكلاء حربه كحزب الشيطان في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحرس الثوري الإيراني في سوريا، والحوثي في اليمن، فجميع هذه المليشيات الإرهابية تنهب خزائن بلدانها وتقوم بإيداعها في حسابات خامنئي، والحرس الثوري الإيراني، والإرهابي قاسم سليماني زعيم المرتزقة. اللعب بالنار في منطقة ملتهبة هي نهاية نظام الملالي والآيات الذين خدموا الغرب والشرق على مدار أربعين سنة. الخاسر في هذه الفوضى التي ينشرها حكام جهلة لا همَّ لهم إلا جمع الخُمس، وسرقة ونهب ثروات الشعوب الأخرى وتدمير بلدانها، هي إيران وشعبها الذي يقبع أكثر من نصفه تحت خط الفقر. نظام الملالي والآيات الإرهابي انكشف وأصبح ورقة محترقة بعد أن أبلى بلاءً حسناً في خلق الفوضى، محاولاً صرف الدول الأخرى عن تنمية أوطانها بالفتن والحروب واستنزاف ثرواتها الوطنية. لعبة سياسية قذرة،على مدى أربعة عقود، قام بها العميل الهالك الخميني، ومن بعده الشاذ الإرهابي خامنئي، انفضحت والبديل جاهز في باريس (مريم رجوي)، والتي سوف تقوم طائرة فرنسية بنقلها من باريس كما فعلت مع الخميني لتحل محل هذه الورقة المحترقة.

نظام إيران من السهل إزالته بدون حرب لسبب بسيط ورئيس أن الشعب الإيراني يعاني من هذا النظام، والأمر الأهم أن البديل جاهز من المعارضة، بعبارة أخرى أنه لن يكون هناك فراغ عندما يتم إزالة النظام.

طبول الحرب التي تقرعها إيران لن تأتي إلا بالويلات والهلاك على إيران وحدها وتدميرها لكي تصبح عراق وسوريا ولبنان ويمن آخر.

خسائر الحرب ستطول النسبة الكبرى فيها إيران وشعبها المغلوب على أمره. أوطاننا سوف نحميها بسواعد أبنائنا، وحرب اليمن أنموذجاً، جعلت القوات المسلحة السعودية بمختلف فروعها تكتسب الخبرة والدراية العسكرية التي تمكنها من الدفاع عن الوطن وبكل فاعلية.

نعود إلى إيران التي تلعب بالنار لنقول لها إن ما تم تدميره في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيره في عالمنا العربي لن يجعلها تفلت من العقاب طال الزمن أم قصر. فالشعوب الآن أصبحت أكثر وعياً وحرصاً على أوطانها التي تُحمى بتكاتف الرعية مع الراعي لتكوين جبهة داخلية متماسكة يصعب اختراقها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store