Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حامد العتيبي

خسائر قبل البداية

حسابات محايدة

A A
الكل يبحث عن النجاح؛ ولذلك كَثُر العمل في جميع إدارات الأندية والأهداف والطموحات مشروعة ولكن مختلفة ومتفاوتة، هذا يبحث عن الألقاب، وهذا يبحث عن الأمان، والأخير يبحث عن البقاء، هنا توقيع، وهناك تجديد، وهناك مخالصة، والكل عبر المؤتمرات يقدم كل جديد، والمراكز الإعلامية تتفنن وتقدم عمل الأندية بأسلوب فريد.

لكن مع كل هذا الزخم الحاصل والمعسكرات القائمة وتنوع المنافسة، إلا أن هناك خسائر واضحة وظاهرة للعين الفاحصة التي لا تعرف الميول والمصلحة، أولى هذه الخسائر: هي رحيل رئيس نادي «الاتحاد» السابق «لؤي ناظر» عن كرسي رئاسة عميد الأندية، فما عمله «للاتحاد» في ستة أشهر أدق وأكثر وأفضل من عمل الكثير من الإدارات الاتحادية المتتالية في آخر عشر سنوات، وانتشل «الاتحاد» من المجهول، وقاده وهو غارق بكل ما تعنيه الكلمة من غرق.. أتمنى نجاح إدارة «أنمار الحائلي»، لكن ما قام به «ناظر الاتحاد» لن يقوم به غيره.

أما على مستوى اللاعبين، فاعتدنا القول بأن غياب أو اعتزال اللاعب الفلاني خسارة، لكن دعونا نقلب المقولة فنقول: استمرار الأسطورة «الهلالية» وخامسها بعد «النعيمة» و»الثنيان» و»الجابر» و»الدعيع» خسارة، والمقصود هنا: «محمد الشلهوب» أسطورة فن ولعب، وخلاف ذلك قدّم الكثير والكثير، حتى إنه أضحى عالة على الفريق، وهذه سُنة الحياة، لكن النجم الحقيقي هو الذي يعرف متى يرحل، و»الشلهوب» زمن مغادرته حَلَّ من موسمين، لكن بقاءه على حساب لاعبين واعدين يضرُّ بالكيان، فمهما قَدًّم «الشلهوب» من لمسة أو هدف أو عشر دقائق لا تشفع له بالبقاء، وعلى الشلهوب وعشاقه أن يدركوا بأن الزعيم لم يتوقف على لاعب. 

* عندما أعلن «وليد الفراج» عودته للساحة عبر برنامج رياضي عبر التلفزيون السعودي، صَفَّقَ الكثير وهللوا، مع العلم باستقرار واستمرار «بتَّال القوس» في قناة العربية وتقديمة لمادة رياضية تُرضي الجميع بشكل كبير، الكل عرف من أين يتغذى رياضيًّا، لكن الخسارة الكبرى هي غموض مستقبل المذيع المميز «تركي العجمة» أين تركي العجمة؟ هل سيستمر مع روتانا خليجية؟ إذا كانت الإجابة بنعم فالموسم على الأبواب ولم يتم الإعلان، ويستحق «تركي» أن يقدم بشكل يليق بتاريخه الحافل إعلامياً وأدواره الإنسانية التي لا تخفى على أحد، أم أن «ابن العجمة» تَشَبَّعَ ونوى الرحيل؟! ومن مصلحة المتلقي تواجد هذا الثالوث المهم في الساحة في السنوات الفائتة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store