Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن ناصر الظاهري

ماراثون السباق للبيت الأبيض.. من يكسب، الجمهوريون أم الديموقراطيون ؟!

A A
أطلق الرئيس الأمريكي «ترامب» رسمياً حملته الانتخابية الأسبوع الماضي لولاية رئاسية ثانية، وخوض غمار الاستحقاق الرئاسي 2020 بهجوم كاسح على خصومه الديمقراطيين أمام حشد من أنصاره في (أورلاندو) متهماً إياهم بالسعي إلى تدمير الولايات المتحدة، ووصف منافسيه الذين توقع أنهما الأقرب السناتور «بيرني ساندرز» و «جون بايدن» نائب الرئيس الأمريكي السابق أوباما، وصفهما بقوله (واحد مجنون والثاني نعسان).

يدخل الرئيس «ترامب» الانتخابات متسلحاً بنتائج الاقتصاد الأمريكي الذي حققه، والذي وصفه بأنه اقتصاد يثير حسد العالم، كما يدخل هذه المرة ببرنامج جديد ووعود جديدة يثق فيها الناخب الأمريكي الذي لمس مصداقية رئيسه الذي نفذ كافة الوعود التي أطلقها، وهو أكثر الرؤساء الأمريكيين الذي نفذ برامجه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأعاد للولايات المتحدة هيبتها ومكانتها، ونفذ مقولة (أمريكا أولاً)، بعد أن عمل على إصلاح الشرخ الذي أحدثه الرئيس الأمريكي السابق «أوباما»، ولذلك فإنه سيخوض انتخابه مدعوماً ومعززاً -كما أسلفنا- بنتائج اقتصادية جيدة ممثلة في ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي وانخفاض مستوى البطالة، بالإضافة إلى ثقة قاعدته اليمينية به، كما جاءت نتائج التحقيقات التي أجرتها لجنة استخبارات الكونجرس التي خلُصت إلى عدم وجود تواطؤ روسي في الانتخابات الأمريكية السابقة، جاءت لصالحه.

ولم يتحدد الطرف الثاني المنافس للرئيس ترامب من قبل الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020 حتى الآن، إذ لايزال الوقت مبكراً، لكن الديمقراطيين بدأوا بالترشح، حيث بلغ عدد المطالبين بالترشح 20 مرشحاً بينهم حكام ولايات حاليون وسابقون ونواب في الكونجرس، وقد ظهر الانقسام الأيديولوجي داخل الحزب كما ذكرت «الواشنطن بوست» حيث سيطر كل من السناتور «اليزابيث وارين» و «بيرن ساندرز» وهما المرشحان الأكثر ميلاً لليسار على المسرح على منافسيهما الأقل ليبرالية.

الرئيس ترامب يدخل المعركة بدون الإعلام الذي يكنُّ له العداء، ففي (أورلاندو) حث مؤيديه على الهتاف ضد الصحافيين الذين جاءوا لتغطية المهرجان، ووصفهم بأنهم ينشرون أخباراً مضللة، ويعتمد على تغريداته التي يصفها البعض بأنها الأقوى تأثيراً ومتابعة حيث يحظى بـ100 مليون متابع، الأمر الذي جعله غير آبه بوسائل الإعلام التي لم تفلح في إبعاده عن الرئاسة قبل وبعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

لاشك بأن الديمقراطيين سيقفون طويلاً ويدققون كثيراً في اختيار مرشحهم الذي يحظى بأفضل فرصة لهزيمة الرئيس ترامب.. فلمن تكون الغلبة ياترى؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store