كتبت أكثر من مرة في نفس هذا المكان وحذرت من ردة الفعل الجماهيرية التي قد تصاحب نتيجة مباراة الأهلي والهلال في حال لم يقدم الفريق الأهلاوي المستوى المأمول والمنتظر منه، أو في حال خسارته بنتيجة كبيرة، وهذا ما حدث فعلاً بعد المباراة الكارثة التي قدمها الأهلاويون في موقعة الثلاثاء الآسيوية.
ما دعاني لكتابة ذلك سابقاً هو حالة التفاؤل الكبيرة التي عاشها الجمهور الأهلاوي قبل هذه المباراة، بعد التصاريح الرنانة والوعود الكبيرة التي سمعتها الجماهير من الأمير منصور بن مشعل، والذي أكد بأن الطموح هو حصد اللقب الآسيوي، وأن الجماهير على موعد مع فريق (يحرق الأرض حرق)، وحضرت الجماهير بكثافة وانحرقت من المستوى والنتيجة.
نحن نعلم بأن الحكم على المدرب أو على الإدارة مازال مبكراً، ومن غير المنطق أن يطالب أحد بأي رحيل (على الأقل في الفترة الحالية)، ولكن ما يقلق حقاً هو أن تؤثر هذه النتيجة على أداء وشكل الفريق العام، حتى (وإن كانت ليالي العيد تبان من عصاريها) ، لذلك فعلى الأهلاويين التركيز على الملعب وتقليل الظهور الإعلامي، وإيقاف التصاريح التي ضررها أكثر من نفعها.
الجماهير كانت تنتظر صفقات من العيار الثقيل، خصوصاً بعد أن وعد الأمير منصور بن مشعل بدعم يفوق الـ 100 مليون ريال، وسمعنا عن لاعبين عالميين تزيد قيمتهم عن الـ8 ملايين يورو ناهيك عن انتزاع توقيع سالم الدوسري وعموري وغيرهم، ولكنهم تفاجأوا بتجديد عقد حسين عبدالغني، وعودة مصطفى بصاص واستمرار سعيد المولد.
علة الأهلي يعلمها الجميع، فالدفاع شوارع وصانع اللعب من نوعية كماتشو ضايع، فإن كانت الإدارة الأهلاوية تنتظر عودة معتز هوساوي فقد ارتكبوا خطأ لا يغتفر، فمعتز سيحتاج على الأقل الى 5 جولات وربما أكثر لتعود إليه حساسية كرة القدم، وحتى إن عاد فالدفاع أيضاً كان يحتاج الى ترميم.
على الورق العودة الآسيوية صعبة ولكنها ليست مستحيلة، فالحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة هو العمل بنصيحة الرئيس الذهبي للنادي الأهلي مساعد الزويهري الذي كان دائماً يقول (سوي دعا).
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
