Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الحربي

رفقاً (بالأهلي) يا سومة!

A A
* أشفق كثيرًا على الأهلاويين الذين اختزلوا تاريخهم في اللاعب عمر السومة الذي كان بالأمس عقيد اللاعبين قبل أن يتحول إلى شخصية تفرض إملاءاتها على النادي كيفما شاء، فتارة يسرح لاعبين وتارة يلغي عقود مدربين وتارة يتطاول على الجماهير.

* اليوم في الأهلي لا صوت يعلو على صوت السومة الذي لمس حالة الصمت الذي ألقى بظلاله على الكيان حتى يلقي بشعار النادي أمام مرأى ومسمع من صناع القرار.

* إدارة الأهلي اليوم تقف عاجزة أمام اتخاذ قرار يرد لناديها اعتباره وكينونته فأوعزت لحساب النادي بأن يدغدغ مشاعر جماهيرهم بشعار (السومة يحبنا ونحبه.. نريده ويريدنا).

* فإذا كان محاسبة السومة على تصرفه غير المسؤول أكبر من قدرات إدارة النادي وإعلامها فأقلها أن يسجلوا موقفهم تجاه ما حصل قبل أن يتراءى للقاصي والداني حالة أشبه بالابتزاز الرياضي فينصرف الجميع لنظام (الطبطبة).

* قالوا من آمن العقوبة أساء التصرف فحادثة إلقاء الشعار لم تكن الأولى في تاريخ الأهلي ولن تكون الأخيرة وأخشى ما أخشاه أن تكون أمرًا واقعًا وديدنًا لكل لاعب لامس ضعف اتخاذ القرار في ناديه.

* حالة الكوميديا العالية في قضية إلقاء شعار النادي بالأرض يكمن في دفاع الأهلاويين بشيء من العاطفة المبتذلة عن تصرف السومة بنظام «أنا راضي وهو راضي أش دخلك يا قاضي».

* عندما يسقط الكيان من (عين) لاعب ويستصغره بهكذا تصرف فذلك يعني أن اللاعب باع العيش والملح واستبدله بنظام القطب الأوحد وصاحب القرار الأول في النادي.

* أيام مضت على واقعة إلقاء الشعار ولم تستقو الإدارة أو تتجرأ على إصدار بيان يدين تصرف اللاعب بل مارست الصمت الناعم.

* لسنا هنا لإلقاء محاضرة في الكرامة والإباء ولكننا حولها ندندن لعل الباحث عن مكان له بين الكبار يعي أن الكبار لا يرضون أن يستباح تاريخ ناديهم بتصرف لا مسؤول وإن كان الجاني (ميسي) زمانه.

* استطاع السومة بذكائه أن يكسر شوكة المدرب ويطوعه بذلك التصرف ليكون طوع أمره بعد أن تحول من جانٍ إلى مجني عليه فحولت الإدارة بوصلتها تجاه مساءلة المدرب الحلقة الأضعف دومًا حين يتعلق الأمر بالسومة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store