* محافظة العُلا كنز حضاري عالمي يحتضن آثاراً ضَارِبَة في عمق التاريخ، حيث العشرات من المواقع التي تحكي حُقباً زمنية مختلفة، بعضها يعود إلى «عصر اللحيانيين» أي عام 900 قبل الميلاد، وهناك التنوع البيئي الجاذب للسائح على اختلاف الفصول المناخية لتلك المحافظة الرائعة؛ ولذا جاء الاهتمام بها لتحويلها لمزار سياحي عالمي عبر العديد من البرامج والمبادرات.
وأَمْس كان الحديث عن شيءِ منها كـ(إنشاء متاحف بمساحات كبيرة وبمستويات وعروض عالمية، ومشروع محمية ومنتجع شرعان، وبرنامج حماية تراث العلا، ومضاعفة أعداد الطلاب في برنامج الابتعاث، وهم من أبناء المحافظة، وكذا تطوير وتوسعة مطارها).
* أيضاً الأسبوع الماضي اعتمد مشروع تحسين «مسرح مرايا» ليكون قادراً على استضافة أكبر الفعاليات، واستيعاب ما يزيد على «500 إنسان»، كما سيتم العمل على تطوير النظام الصوتي للمسرح، وإنشاء مساحات مناسبة فيه للمعروضات الفنية.
* واحتضن الأسبوع الماضي كذلك إطلاق مبادرة لزراعة «10 آلاف شجرة» في المحافظة بنهاية العام القادم 2020م، وكانت البداية من «وادي عشار»، وقد شارك فيها إضافةً لفريق الهيئة متطوعون من «الأهالي وطلاب برنامج الابتعاث وأعضاء برنامج حماية لأعضاء المجلس التنسيقي».
* وهنا الحِراك التنموي الفاعِل في محافظة العُلا سيجعلها بإذن الله مزاراً سياحياً عالمياً، يستقطب أكثر من «2 مليون زائر»، ويُساهم بـ»120 مليار ريال» إلى الناتج المحلى الإجمالي، ويُوفِّر «38 ألف وظيفة جديدة» بحلول عام 2035م، وبذلك سيتحقق «28 هدفاً» من أهداف رؤية المملكة 2030م، التي تثبت مُعطيات ومشروعات وبرامج اليوم بأنها ستحضر غداً؛ لِينعَم الوطن بالتنمية المُستدامة، والمواطن بِرغد العيش والرفاهية.
* أخيراً.. الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ورغم عمرها القصير تسير بخطى متسارعة لمواجهة التحديات وتحويل الخطط والآمال إلى واقع ملموس؛ فشكراً لجميع منسوبيها، ولمديرها التنفيذي المهندس عمرو بن صالح المدني.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
