Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الحربي

دمعة مرسومة في المناديل!

A A
* شريحة كبيرة من مرتادي التواصل الاجتماعي انكشفوا على مقطع لاعب النادي الأهلي السابق خالد مسعد وهو يشرح مهارات وفنيات الكرة في شارع عام والذي أفضى بعد فاصل زمني من الإبداع الرياضي المحلي والدولي إلى دمعة مرسومة في المناديل.

* ذلك ما أعاد لي ذكريات الصناديق الخيرية وروابط اللاعبين التي روي عنها المعاجم والملاحم من قبل صناع القرار فاستبشرنا خيرًا للحظات وفاء وشكر وعرفان تجاه من أسعدونا يومًا حين كان منتخبنا الوطني يجلد القارة من أقصاها لأقصاها.

* خالد مسعد لم تكن الحالة الأولى وليست الأخيرة التي يسبغ عليها الزمان جلباب النسيان والتيه والجحود، فكثيرون من غيبهم الموت وكثيرون من سقطوا حبيسو الملاءات البيضاء هم يحملون ذات الحزن من ذات الجحود.

* حقيقة كنت أمني النفس بأن يتحرك الأهلاويون بعد هذا المقطع لزيارة اللاعب وكنت أمني النفس كثيرًا من هيئة الرياضة والاتحاد السعودي بأن يحفظوا للتاريخ ولسير العظماء من اللاعبين حقهم في الاهتمام إلا أن ظنوني خابت كمسعاهم منذ زمن.

* لن ألوم النادي الأهلي ولا إعلامه الذين تعودت منهم الرياضة السعودية نكرانهم لنجومهم الذين نكل بهم الزمان بعد أن سرقهم الاحتراف وتخطاهم حيث كانوا يقتانون على فتات الرياضة وشرهاتها وهم المبدعون.

* ولن ألوم المنظومة الرياضة وصناع القرار فيها لطالما هم اليوم من الكسل ما يجعلهم بعيدين كل البعد من أن يصنعوا تاريخ نبل ووفاء لجيل اللاعبين الذين تشبههم الكرة السعودية بالمحاربين القدامى.

* في سابق عهد حين طلب من الجميع أن يتشاركوا مع المنظومة الرياضية بأفكار وأطروحات تخدم الرياضة السعودية وتحول مناخها إلى بيئة جاذبة وليس طاردة كنت وعبر هذه المساحات من أوائل المطالبين برابطة للاعبين القدامى ذات طابع احترافي.

* وطالبت من ضمن المقترحات تصميم قاعة خاصة مخصصة لتاريخ الرياضة السعودية وأبرز نجومها مع تخصيص نجمة تحمل اسم كل لاعب خدم الوطن وتفانى لتقرأه الأجيال التي هي اليوم بالكاد أن تتذكر لاعبيها.

* اليوم نحن في ذهول من أوضاع اللاعبين القدامى الذين ظلموا بالنظام الرياضي القديم الذي تأخر في تطبيق الاحتراف مما افقدهم فرصة الاسثتمار في العقود المليونية كما هو جيل اليوم.

* حتى بعد أن استبشرنا باقتحام اللاعب السعودي أنظمة وزارة العمل على أساس أن تشمله تلك الأنظمة واللوائح وتمنحه حقوقه كممارس مهنة ينتهي بالتقاعد ضمانًا لحياة كريمة وأد المشروع من بابه لمحرابه.

* نعم يؤلمنا أن نرى خالد مسعد وغيره من جيل الكبار حين كانوا متسيدو المرحلة إبداعًا يسرقهم الزمان والمكان لطالما خدعتهم الرياضة السعودية وصناع القرار وأنديتهم بمعسول العبارات التي جاءت على حساب تأمين مستقبلهم الرياضي فأكلوهم لحمًا وأهملوهم عظمًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store