Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

عاقبوا أُولئك الإعلاميين!

ضمير متكلم

A A
* خلال ساعات وبعد تَدَاوِلِ مقطع مَرْئِي يُظهر بعض القصور في الخدمات المقدمة للجمهور في «ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء»؛ سَارع الأمير عبدالعزيز بن تركي رئيس هيئة الرياضة، بالإعلان عن إِعْفَـاء مدير الملعب مِن منصبه، وفَرْض غرامة مالية على شركة الصّيانة، مع إعادة النظر في المشاريع المتقدمة لها!

* ونحن إذ نشيد بمتابعة هيئة الرياضة ورئيسها للرأي العام، وسرعة استجابتها لنداءاته، وسعيها لمعالجة الوضع؛ فهذا رجاءٌ لها لمتابعة ما يحدث في جانب من ساحة إعلامنا الرياضي، وما فيه من خروج سافر عن النَّص، لاسيما في مواقع التواصل الحديثة «خاصة تويتر».

* فما يقَعُ بين بعض الإعلاميين المعروفين من تراشق تعدّى الحدود، وتجاوز كل الخطوط؛ فهناك الدخول في الذِّمم، والسّبَّ والشَتم، وتشبيه بعضهم لخصومه بالحيوانات، بل وصَل الأمر لإيحاءات خارجِة عن الأدب والذّوق العام!

* وفي ظِل ذلك التراشق المتواصل بين هذا الإعلامي وذاك، وبين تلك المجموعة ومنافستها تنساق طائفة من الجماهير لتمارس الدور ذاته؛ انتصاراً لمن يرونه مع أنديتهم، ليأتي التَّصفيق والتأييد ومطالبة أولئك الإعلاميين الرّدّاحِيـن بمواصلة الضَّرْب من تحت الحِزام!

* وذلك الذي يتكرر صباح مساء بالتأكيد سيزرع الكراهية والتعَـصّب البغيض في شرايين المجتمع الرياضي، الذي أغلبه من الناشئة والشباب قليل الخبرة، كما أنه سيساهم في نشر ثقافة التطاول والتَّلاسُن والخوض في الأعراض، إضافة إلى أنه سيُكرس لنظرية المؤامرة التي يَزعم كُلُّ إعلامي من أولئك وأتباعِه أنّ فَـريقه الكروي يتعرض لها، ومِـن جهات رسمِيّة!!

* أخيراً لقد بَلَغَ السّيْل الزُبى من بعض المنتسبين للإعلام الرياضي، الذي أصبحـت أطروحاتهم وتغريداتهم النَّشَاز تُسيءُ للمجتمع السعودي بعامة؛ ولأنني أرفض جداً وأبداً رأي مَـن يؤكد بأنّ تلك الممارسَات مقصودة لإشغال الرأي العام؛ هذه دعوة لـ(هيئة الرياضة، ولوزارة الإعلام، وكذا لاتحاد الإعلام الرياضي) لمعاقبة أولئك، وإغلاق حساباتهم؛ بحثاً عن ساحة رياضية نظيفة ومنافسة شريفة؛ فيهما الأخلاق أولاً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store